ما زالت الأزمة بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش قائمة حتى وقتنا الحالي، حيث لم تفلح أي مفاوضات نادت بها الكثير من الدول العربية والأجنبية، أبرزهم المملكة العربية السُّعُودية والولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من التأثيرات السلبية شديدة الخطورة الواقعة على المواطنين السودانيين واضطراراهم إلى الزحف إلى الأماكن المجاورة بسبب عدم توافر أي خدمات في البلاد، بالإضافة إلى استمرار عمليات القصف والاشتباكات، وهذا ما أشارت إليه بعض المنظمات والهيئات العالمية التي دعت كثيرًا إلى ضرورة الوصول إلى حل سلمي ينهي تلك الأزمة بأمان.
استمرار تفاقم الأزمة في السودان
لقد أعلنت وزارة الخارجية السودانية رفضها التام لنشر أي قوات أجنبية داخل البلاد، وكان ذلك ردًا على البيان الذي أطلقته هيئة “إيغاد” الحكومية للتنمية لشرق إفريقيا، ويجدر الإشارة إلى قيام تلك الهيئة بعمل اجتماع مكون من 8 دول من أعضاء منظمة “القرن الإفريقي” من أجل بحث آليات الأوضاع السياسية في السودان ومحاولة الوصول إلى حل لهذا الصراع المشتعل منذ منتصف أبريل حتى الآن.
تصعيد الأزمة السودانية في ظل وجود تهدئة
تحرص الكثير من الدول والمؤسسات الدولية على إنهاء الأزمة السودانية لما لها من تأثيرات نفسية سلبية على المدنين الذين يواجهون تدهور بشكل عام في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛ لذلك تمت الدعوة إلى عقد قمة إقليمية لحل القضية السودانية خاصة بعد سقوط آلاف الجرحى والقتلى نتيجة العنف والحرب بين طرفي النزاع، ومن الجدير بالذكر أن ممثلي الجيش السوداني لم يحضروا الاجتماع؛ بسبب اعتراضهم على وجود رئيس كينيا.
وتتعقد الأزمة يومًا بعد يوم وتمتد إلى أماكن جديدة في البلاد؛ مما أدى إلى نزوح ما يقرب من 3 مليون مواطن خاصة مع تهديد حياة المدنين، حتى أن أغلب العاملين والموظفين لم يحصلوا على رواتبهم منذ مدة وهذا أدى إلى تدني مستوى المعيشة وعدم توافر خدمات حكومية حتى داخل المستشفيات تتزايد عدد الوفيات بسبب عدم القدرة على تقديم الرعاية العلاجية للمرضى والمصابين.
السلام