قال الله عز وجل في كتابة العزيز “كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب” صدق الله العظيم، وقد عمل الصحابي الجليل الفاروق عمر بن الخطاب بهده الأية الكريمة، حيث أستغرق في حفظ سورة البقرة مدة زمنية طويلة جداً حيث استغرق في حفظها إثني عشر سنة.
حيث روى مالك عــــن نافع عن ابن عمر قال: “تعلم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة فلما ختمها نحر جزوراً” وكان سبب استغراقه هذه الفترة الزمنية الطويلة انه كان رضي الله عنه ما مر على آيه إلا وتدبر معناها وطبقها.
يعتبر الفروق عمر بن الخطاب من أشهر القادة في التاريخ الإسلامي وهو من كبار أصحاب الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وهو ثاني الخلفاء الراشدين بعد الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه كما أنه من العشرة المبشرين بالجنة، وقد تولى الفاروق عمر بن الخطاب بتولي الخلافة في العام الثالث عشر هجريا الموافق عام 634 ميلاديا.
والجدير بالذكر أنه رضي الله عنه هو من أسس التقويم الهجري وفي عهده توسع نطاق الإسلام حتى شمل كل من العراق ومصر وليبيا والشام وبلاد فارس وخراسان وشرق الآناضول وجنوب أرمينية وسجستان، وهو من أدخل القدس تحت الحكم الإسلامي حيث إنها ثالث أقدس مدن الإسلام.