نتنياهو يغادر إلى واشنطن في زيارة رسمية لمناقشة مصير اتفاق وقف إطلاق النار ومستقبل المنطقة
غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن اليوم الأحد، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية الأمريكية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، ومناقشة مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ومن المتوقع أن يصل نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية يوم الاثنين.
خلال زيارته، من المخطط أن يلتقي نتنياهو بالرئيس ترامب وعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، ومن المتوقع أن يجري نتنياهو محادثات حول القضايا الحرجة التي تواجه إسرائيل، أبرزها الجهود المبذولة لتحقيق إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بالإضافة إلى مناقشة سبل مواجهة ما أطلق عليه “محور الإرهاب الإيراني” بكافة جوانبه وتداعياته الإقليمية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار أول لقاء دولي لنتنياهو منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت في نوفمبر من العام الماضي، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في غزة، رغم ذلك لن تؤثر المذكرة على زيارة نتنياهو لواشنطن، حيث إن الولايات المتحدة ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، ولا تخضع لاختصاصاتها.
يعد نتنياهو أول شخصية دولية تلتقي بالرئيس ترامب في البيت الأبيض منذ إعادة انتخابه، مما يعكس عمق التحالف الاستراتيجي بين البلدين.
وأكد نتنياهو في تصريحات أدلى بها قبل مغادرته مطار بن غوريون أن “الحرب غيرت وجه الشرق الأوسط، معربًا عن تطلعاته إلى أن تساهم المناقشات مع ترامب في إعادة رسم خريطة المنطقة بشكل أوسع وللأفضل”.
وأضاف: “قراراتنا وشجاعة جنودنا أعادت رسم الخريطة، ولكنني أعتقد أنه من خلال العمل الوثيق مع ترامب، يمكننا إعادة رسمها بشكل أوسع وللأفضل”.
تأتي زيارة نتنياهو في لحظة حرجة وسط اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل بين إسرائيل وحماس والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، ويشهد الاتفاق حاليًا تنفيذ المرحلة الأولى، مع استعداد الجانبين لبدء محادثات المرحلة الثانية قريبًا.
تعد زيارة نتنياهو لواشنطن محطة مهمة في مسار العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها إسرائيل، خاصة مع استمرار الجهود لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.