بالصور إزالة تمثال رابعة من تركيا .. حقيقة أم تضليل؟

انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية صورة إزالة تمثال يحمل شعار رابعة في تركيا، وعلى ذلك فقد أسند البعض أن هذا الأمر نتيجة عودة العلاقات الدبلوماسية ما بين مصر وتركيا، ولكن هذا الأمر به شيء من التضليل.

إزالة تمثال رابعة من تركيا

تمثال يحمل شعارات أردوغان

إزالة تمثال من ميدان بتركيا

إزالة تمثال رابعة من تركيا
ونش يزيل تمثال شعارات أردوغان من مكانه
إزالة تمثال رابعة من تركيا
حقيقة إزالة تمثال من أحد ميادين تركية عبر صحيفة Yeniçağ التركية

على الرغم من التشابه ما بين شعار هذا التمثال وشعار رابعة؛ إلا أن ذلك لا يمت بأي صلة تربط بينهما، ومن الجدير بالذكر أن هذه الصور التي تداولها الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما الفيس بوك وتويتر؛ هي صور تعود لأكثر من عامين سابقين.

كذلك فإن هذا التمثال كان بمثال الرد على هذه محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في 2016، ولكنه لم يشير إطلاقًا إلى رمز رابعة؛ بل كان يشير إلى أربعة شعارات أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ذلك الوقت، وهذه الشعارات هي: وطن واحد، علم واحد، أمة واحدة، دولة واحدة، وفي عام 2017 وُضِع التمثال في مدينة دوزجة التركية وأكد محمد كيليش رئيس البلدية آنذاك أن هذا التمثال يرمز إلى الشعارات التي أطلقها الرئيس التركي.

أما عملية إزالة هذا التمثال قد حدثت في عام 2019 بناءً على ما نشرته صحيفة Yeniçağ التركية حيث أفادت أن رئيس البلدية قد نقل التمثال من هذه المنطقة بناءً على تعليمات فاروق أوزلو وزير الصناعة التركي آنذاك، وكان من المقرر وضعه في قاعة زفاف؛ إلا أن التمثال قد سقط وتعرض للتلف.

العلاقات المصرية التركية

إزالة تمثال رابعة من تركيا
مصافحة أردوغان للرئيس السيسي

فكان إسناد البعض هذه الصور لعودة العلاقات ما بين مصر وتركيا عائدًا إلى ما حدث خلال حفل افتتاح كأس العالم في دولة قطر حينما ذهب الرئيس التركي أردوغان لمصافحة الرئيس السيسي في حضور أمير دولة قطر، وعقب ما حدث أكد كلا الطرفين مدى عمق الروابط التاريخية التي تربط بين كلا الدولتين وشعبهم.

من الجدير بالذكر أن تركيا على دراية كبيرة بأن مصر لن تسمح لأي طرف يهدد مصالحها الحيوية ولن تتخلى عن مبادئها، فعلى سبيل المثال أن مصر ترفض وجود تركيا في ليبيا عسكريًا ولا تقبل التفاوض على ذلك حيث إن ذلك يشكل تهديدًا على أمن مصر القومي بشكل صريح.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد