ولي العهد السعودي يبحث مع الرئيس السوري المؤقت تعزيز العلاقات الثنائية وآخر التطورات في سوريا

بحث ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات على الساحة السورية، وذلك خلال لقاءٍ جمعهما الأمس يوم الأحد 2 فبراير، في العاصمة السعودية الرياض.

وناقش الجانبان سبل تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، بالإضافة إلى فرص التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين. كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لمعالجتها، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وبهذه المناسبة، هنأ صاحب السمو الملكي ولي العهد الرئيس السوري الشرع على توليه رئاسة سوريا، متمنيًا له التوفيق في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الاستقرار والازدهار، ومن جانبه أعرب الشرع عن امتنانه لسمو ولي العهد على تمنياته الطيبة، مشيدًا بالمواقف الداعمة للمملكة العربية السعودية تجاه سوريا وشعبها.

يأتي هذا اللقاء في إطار الزيارة الرسمية الأولى للرئيس السوري إلى الخارج منذ توليه منصبه، حيث وصل إلى العاصمة الرياض يوم الأحد، وكان في استقباله في المطار الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، وعدد من المسؤولين السعوديين.

تعد هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وتأتي في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة ككل.

ويذكر أن الشرع قاد جماعة هيئة تحرير الشام منذ عام 2017، ولعب دورًا رئيسيًا في الأحداث التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتأسيس الحكومة الانتقالية السورية.

وقد تولى قيادة البلاد بشكل فعلي منذ ذلك الحين، حيث أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية في 29 يناير تعيينه رئيسًا خلال الفترة الانتقالية، مع منحه صلاحيات تشكيل مجلس تشريعي مؤقت حتى إقرار دستور دائم للبلاد.