تحمل العقوبات ومساعدة اللصوص، وظائف مريعة أصبحت غير موجودة الآن

تُساهم التكنولوجيا في تغيير الطريقة التي نعيش بها حياتنا وتجعلها أكثر سهولة مما كانت عليه في السابق، عاش الناس في الماضي حياة صعبة لن تنمكن من تحملها لو عشناها وبدلنا الرفاهية التي تتوفر بين أيدينا بتلك الحياة الصعبة والكئيبة، ساهم التقدم التقني أيضاً في اندثار بعض الوظائف التي كانت شائعة في وقتٍ من الأوقات وحلت الآلة مكان الانسان في بعضها، إليك أبرز الوظائف الغريبة والصعبة التي اختفت بفضل التقدم الذي نعيشه. 

  • المنبه البشري: 

في بداية الثورة الصناعية في أوروبا كانت الشركات توظف أشخاصاً مهمتهم هي إيقاظ الموظفين من نومهم في ساعات الصباح الأولى لمنع ظاهرة التأخير عن العمل، كانت وظيفة أولئك الأشخاص هي طرق النوافذ بالعصي الطويلة أو ضربها بالحجارة لإيقاظ الموظفين في مواعيدهم، أما الآن فيمكن لأي شخص ببساطة ضبط منبه هاتفه الذكي على المواعيد التي يريدها بدون تكليف شخص آخر للقيام بالمهمة. 

سيدة تقذف الحجارة الصغيرة عبر مقلاع بدائي لأيقاظ الموظفين
سيدة تقذف الحجارة الصغيرة عبر مقلاع بدائي لأيقاظ الموظفين

  • صبي الجَلد: 

بالغ ملوك أوروبا في العصور الوسطى في تدليل أبناءهم ومنحهم أفضل سبل الراحة، من بين تلك السبل التي كان الملوك يمارسوها هي أن يتم استقدام صبي في نفس عمر الأمراء الصغار عادة ليتحمل العقوبات الجسدية التي يتم فرضها على الأمراء، على سبيل المثال إذا قرر أحد الملوك معاقبة ابنه عبر جلده أو ضربه بالعصي فسيتم تنفيذ تلك العقوبة على الصبي الصغير الآخر الذي يتقاضى أجراً على تحمله للعقوبات، لا يتم ضرب الأمراء أبداً ويكون ذلك الأسلوب بمثابة عقاب لهم على الرغم من أنه لن يؤثر عليهم بشيء. 

يوجد جدل تاريخي حول كون ما كُلف به من عٌرفوا بصبية الجلد وظيفة حقيقية حيث تبين بعض الروايات التاريخية أن بعض الصبية أو أغلبهم كانوا يعملون في تلك الوظائف بدون عوائد مادية وكان الأمر أشبه بالسخرة. 

  • شياطين الطابعة: 

عمل كل من أمبروز بيرس وتوماس جيفرسون وبنيامين فرانكلين ووالت ويتمان ومارك توين كشياطين طابعة في شبابهم، شيطان الطابعة هو مصطلح يٌطلق على من يعملون في المطابع ويتولون مهمة خلط الأحبار والقيام ببعض المهمات الروتينية الأخرى، اكتسب العاملون في هذا المجال لقب شيطان لاعتقاد الأوروبيين في العصور الوسطى أن الطابعة والطباعة من صنع الشيطان كما أن من يعملون في تلك الوظيفة تصبح ألوان ملابسهم وأجسادهم داكنة جداً فيلقبون بالشياطين. 

  • وظيفة نشر المعطرات في الشوارع: 

كانت شوارع لندن في القرن الثامن عشر شديدة القذارة، كانت مساكن وقصور العائلات المالكة تقع على بعد مسافة صغيرة من الشوارع العامة والأسواق التي يتجمع فيها الناس واشتكى الملوك والأمراء من قذارة الشوارع والروائح الكريهة التي تنبعث منها بسبب تراكم الأوساخ وجبال روث الحيوانات المنتشرة على قارعة الطريق، وظفت الحكومة وقتها أشخاصاً مهمتهم هي نثر الأعشاب العطرية في الشوارع على مقربة من الأوساخ قبل مرور مواكب العائلة الحاكة ويكون ذلك عادة قبيل تتويج أحد الملوك. 

  • فتية المشاعل: 

اشتهرت تلك الوظيفة في لندن في القرن الثامن عشر وكانت تقوم على أن يمسك أحد الفتيان بشعلة ويقود بها المارة الى وجهاتهم عبر الشوارع المظلمة، كان اللصوص يكلفون الأطفال للقيام بهذه المهمة لاقتياد الأشخاص للأماكن التي يوجد فيها اللصوص فيسرقونهم ويتم الامساك بالأطفال.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد