هتلر.. الذي لم يعرفه العالم

يعد ادولف هتلر من أكثر الاشخاص في العالم دموية ووحشية، فهذا الشخص اشعل جميع انحاء العالم وحولها إلى جحيم بسبب افعاله، وقد قاد شعبه إلى الحرب الأكثر بشاعة ودموية في العالم وهى الحرب العالمية الثانية.

ولد ادولف هتلر في 20 ابريل من عام 1889 في احد فنادق النمسا، وقد عانى في طفولته من عنف والده له، وكان يتعرض للضرب المبرح هو ووالدته على يد ابيه، فقد اراده والده أن يصبح مثله موظف في الجمارك، الا أن الطفل ادولف هتلر كان يريد أن يصبح رساما، وبعد وفاة والده ترك هتلر مدرسته الثانوية ثم هرب إلى مدينة ميونخ للهروب من التجنيد الاجبارى، ثم القى القبض عليه، وبعد الكشف الطبى تبين انه لن يصلح لاداء الخدمة العسكرية، وفي عام 1907 توفيت والدته، ثم اعطته الحكومة حينها اعانة تساعده على المعيشة، وعاش بعدها في مأوى للمشردين.

و في شهر اغسطس من عام 1914 تقدم ادولف هتلر بالتماس حتى يسمح له باداء الخدمة العسكرية، وبالفعل تم قبول الالتماس، وتم تنيده في الجيش البافارى، ثم حارب في احدى الجبهات في فرنسا وبلجيكا، وشارك في العديد من المعارك، ثم اصابته احدى الرصاصات في فخذه الايسر.

و عندما راى الموقف المخزى من الصحافة الالمانية، لانها لم تلهب حماس الشعب الالمانى في وقت الحرب، حيث شن اليهود والماركسيين وقتها الشائعات ضد الجيش الالمانى، ومن بعدها قرر الاتجاه إلى العمل السياسى، واشعل حماس الجماهير بالخطب السياسية، وعمل على حشد الناس إلى حزب العمال الالمانى، وانتهى الامر إلى أن اصبح مستشارا للدولة في عام 1933، وكثف عمله لحشد وكسب حب الالمان له من خلال وسائل الاعلام التي كانت تحت اشراف جوزيف جوبلز، الذي اقنع الالمان أن هتلر خلق من اجل المانيا.

و بصفته مستشارا للدولة فقد اصبح قائد للجيش الالمانى، وعند تادية الولاء التقليدى امام المستشار الجديد، فقد تم تغيير الولاء ليصبح الولاء لشخص هتلر نفسه، ثم بدا هتلر في مهمة التسليح وكان على راسها القوات الجوية، فقد عين هيرمان جورينج قائدا للقوات الجوية في وقتها، وفي عام 1933 اسس وزرة جوية لانتاج الطائرات لاعداد جيل ذهبى من الطيارين لاستخدامهم في الحرب.

و في عام 1939 بلغ عدد القوات الجوية 4000 طائرة متنوعة ما بين مقاتلة وهجومية ونقل جنود واستطلاع وقاذفات صواريخ، ووصل عدد الجنود والموظفين في سلاح القوات الجوية إلى أكثر من 2.2 مليون جندى.

و في شهر سبتمبر من عام 1939 اطلقت أول قذيفة مدفعية في الحرب العالمية الثانية، وفي هذا الوقت امر هتلر الجيش الالمانى باجتياح بولندا عسكريا، إلى أن سلم سفير بريطانيا العظمى حينها اعلانا بالحرب لبرلين، وقد أعلنت أيضاً فرنسا الحرب على المانيا.

ثم كون هتلر تحالفا مع اليابان وايطاليا، وهى ما عرفت باسم دول المحور، ضد دول الحلفاء والتي تتكون من الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا، وقد خسرت المانيا ودول المحور هذه الحرب بسبب عدم التنسيق العسكرى فيما بينهم.

و بعد أن احتلت المانيا فرنسا وبولندا، تلقى الرئيس الروسى حينها ستالين معلومات من الجواسيس التابعين له داخل المانيا من امكانية حدوث هجوم، لكن الرئيس الروسى تجاهل هذه التحذيرات والمعلومات.

و في 22 يونيو عام 1941 وقبل اعلان الحرب رسمياً، قامت الجنود الالمانية بالتسلل إلى حدود روسيا في أكبر عمل عسكرى في التاريخ بنحو أكثر من 3 مليون جندى، و600 مدرعة عسكرية، و3000 دبابة، و3000 مدفع، و3000 طائرة حربية، واطلق اسم احد امبراطورات العصور الوسطى وهو بارباروسا، وقد شهدت روسيا في هذا الاجتياح دمارا هائلا وخلف أكثر من 20 مليون قتيل ما بين جندى ومدنى.

كره هتلر اليهود مما جعله يتخلص منهم، وحتى الآن لم يثبت اى شخص أن هتلر قام بتوقيع أو اصدار امر رسمى لحرق اليهود، لكن كان هناك رسائل متبادلة بينه وبين جنرالات المانيا توضح أن هتلر كان على علم باحراق اليهود.

و في هذه الحرب ووقعت أكثر المذابح البشرية في التاريخ الانسانى، فقد كانت الدنيا حينها عبارة عن جحيم على الارض، فقد انشا هتلر حينها معسكرات الموت التي اشرف عليها وزير الداخلية هاينريش هيملر، وشهدت هذه المعسكرات كافة انواع التعذيب النفسى والبدنى.

و في 22 يناير عام 1945 صرح هتلر أن المانيا ستخسر الحرب وانه سوف يقوم بالانتحار، وقد سال طبيبه عن اهل طرق الانتحار، فاجابه الطبيب الخاص بتناول جرعة من السيانيد، ثم اطلاق النار على الراس.

و في 29 ابريل تزوج هتلر من ايفا براون في حفل صغير اقيم داخل البهو الخاص به، في الوقت الذي كانت فيه القوات الروسية تضربهم بالمدافع وعاش هتلر مع زوجته لمدة 40 ساعة فقط، وفي اخر ابريل تناول عشاءا عبارة عن مكرونة اسباجتى بالصلصة مع السكرتارية والطباخ

و في الثانية ظهرا دخل هتلر وزوجته ايفا إلى حجرة مكتب هتلر الشخصية، وقال شهود عيان انه سمع دوى اطلاق نار في الساعة الثالثة والنصف عصرا، ففقتحوا باب المكتب فوجدوا هتلر مطلق النار على نفسه.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد