مخدر جديد يغزو شوارع أمريكا يحول الأشخاص إلى “زومبي” ويصيب جلودهم بالتعفن

يبدو أن أسطورة الموتى الأحياء ” الزومبي ” التي اعتدنا رؤيتها في الأفلام الأجنبية صارت واقعا يعيشه عدد كبير من الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا ولاية فيلادلفيا بسبب انتشار نوع جديد من المواد المخدرة التي أحكمت قبضتها على المدمنين في الولاية وأصبح تفشي وانتشار هذا المخدر مثل الوباء الجائح مع تزايد أعداد المتعاطين لهذا المخدر بشكل كبير جدا، ويسبب تعاطي هذا المخدر حالة غريبة لمتعاطيه حيث يدخلون في حالة من الخمول وفقدان القدرة على الحركة بشكل منتظم وكذلك يصيب أجسادهم بتقرحات تجعل أطرافهم تصاب بحالة من التعفن الذي يصيب جلودهم، مما جعل العديد من الأشخاص يطلقون عليهم الموتى الأحياء ” الزومبي “.

مخدر الزومبي الترانك

مخدر الزومبي

ترجع خطورة هذا المخدر الجديد كونه مزيجا من المواد الافيونية المخدرة مع المواد المهدئة التي يتم استخدامها مع الحيوانات للسيطرة عليها، ومن هذه المواد عقار “الزيلازين” الذي يتم مزجه مع عقار “الفنتانيل” لينتج مخدر شديد الخطورة أطلق عليه اسم ” ترانك ” ويشكل تواجد هذا المخدر في ولاية فيلادلفيا حوالي 90 % من المخدرات الموجودة في الشارع وهو الأمر الذي يعتبر مؤشرا خطيرا لسيطرة هذا المخدر القاتل على ساحة المواد المخدرة الغير شرعية.

لكي تدرك خطورة هذا النوع من المواد المخدرة يجب أن تعرف أن المادة الأساسية المستخدمة فيه وهي عقار الزيلازين هي في الأصل كما قلنا سابقا عقار مهدئ للحيوانات ومخصص للاستخدامات البيطرية فقط ويستخدم في تخدير الحيوانات وخصوصا الحيوانات الضخمة مثل وحيد القرن والأحصنة والفيلة، فكيف يكون تأثيره على جسم الإنسان الصغير بالمقارنة بتلك الحيوانات الضخمة.

واحدة من أسباب كون هذا المخدر واحدا من أخطر أنواع المخدرات إنه عند مزجه مع عقار الفنتانيل يصبح تأثيره طويل المفعول حيث يصل تأثيره على جسم الإنسان حوالي 8 ساعات تقريبا وهو الأمر الذي يجعل المتعاطي في حالة من اللاوعي والعجز وعدم القدرة على التفكير السليم واتخاذ القرار الصائب، والذي بسببها يمكن أن يدخل في أعراض انسحاب وهو تحت تأثير المخدر بالفعل، وحينها يلجأ المتعاطي لجرعة إضافية تعرضه بشكل كبير جدا لمخاطر الوفاة جراء الجرعة الزائدة التي لا تنجح معها في هذه الحالة عقارات ” ناركان ” التي تساعد على علاج نقص التنفس عند تناول جرعة زائدة، وعند تناول هذا المخدر لفترات طويلة تصاب أطراف الجسم بحالة من التقرح الشديد تصل بعد ذلك إلى وضع تعفن لحم وجلد الأطراف مما يؤدي في النهاية إلى الحاجة إلى بتر تلك الأطراف المصابة بتلك الحالة، المظهر الذي ينتهي إليه المطاف لمن يتعاطى هذا المخدر يشبه حرفيا ” الزومبي ” في الشكل وفي الحركة.

ومن أجل مواجهة الانتشار الرهيب لهذا المخدر قامت الولاية بنشر فرق رجال الشرطة وجمعيات خدمات المشردين وفرق التطهير والتعقيم في أرجاء الأحياء المعروف عنها تواجد مكثف للمشردين وللمدمنين هذا النوع من المخدرات، وكذلك انتشرت عربات متنقلة للرعاية الصحية من أجل مساعدة المصابين منهم بالتقرحات في الأطراف، في محاولة من الولاية للسيطرة على انتشار هذا المخدر في ضواحيها.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد