متحف اللوفر أبو ظبي” لوفر الصحراء” أول متحف عالمي في الوطن العربي ويُعد النسخة العربية من متحف اللوفر في باريس

افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة متحف اللوفر أبو ظبي، والملقب “بلوفر الصحراء”، والذي فُتحت أبوابه في شهر نوفمبر الماضي، ويُعتبر النسخة العربية من متحف اللوفر باريس، واللوفر أبو ظبي هو أول متحف في الوطن العربي، يتمتع برؤية عالمية تجسّد روح الانفتاح والتواصل بين الشعوب، وتُسلط الضوء على القواسم المشتركة بين حضارات وثقافات العالم المختلفة.

وهو نتاج اتفاقية وقِعت بين العاصمة الإماراتية أبو ظبي والحكومة الفرنسية عام 2007، وبناءً عليها يستعير اللوفر أبو ظبي اسم متحف اللوفر لمدة 30 عاما، ويعرض اللوفر أبو ظبي أعمال فنية ومقتنيات فريدة، مُعارة من أعرق المتاحف العالمية، بداية من القطع التاريخية ووصولا إلى الأعمال العصرية الحديثة، واللوفر أبو ظبي يعد واحد من أهم مكونات استراتيجية أبو ظبي الثقافية.

مقارنة متحف اللوفر أبو ظبي بالمتحف الأصلي اللوفر باريس

 

اللوفر باريس

أحد أهم المتاحف الفنية في العالم، وبه أكبر صالة لعرض الفنون على المستوى العالمي، بحيث يَصُعب مشاهدته كاملا خلال يوم واحد، ويقال أن الزائر يحتاج إلى مائة يوم حتى يتمكن من مشاهدة المتحف كاملا، كما يحتوي على العديد من الأثار المصرية التي سُرقت أثناء الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون، وبه العديد من الأثار الرائعة والقطع الثمينة من حضارات مختلفة، مثل الرَومانية، الإغراقية، وحضارة بلاد الرافدين.

ويحتوي متحف اللوفر باريس على أكثر من مليون عمل فني من تماثيل ولوحات وغيرها، كما أن مبنى المتحف عبارة عن قلعة قديمة بناها الملك فيليب، وقطنها ملوك فرنسا، وكان آخرهم الملك لويس الرابع عشر.

الموناليزا

أكثر الأعمال الفنية شهرة في تاريخِ الفنون، وأهم معروضات متحف اللوفر باريس، وهي لوحة  للفنان ليوناردو دافنشي، وتعتبر الموناليزا أكثر عمل فني كُتب عنه وتمت زيارته واكتسب شهرة عالمية، ويصل عدد زوار الموناليزا إلى 6 مليون زائر خلال السنة الواحدة، آي80 في المائة من زوار المتحف اللوفر باريس.

اللوفر أبو ظبي

واللوفر أبو ظبي من تصميم المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل، والحائز على جائزة بريتزكر العالمية، والذي وصف اللوفر أبو ظبي بأنه أعجوبة العالم الثامنة، وقال عنه ” أنه أهم وأرقى مشروع حضاري وثقافي على الإطلاق يرى النور في القرن الحالي.

قدرت التكلفة التي أنفقتها أبو ظبي على مشروع المتحف، مبلغ يتراوح من 83 إلى 108 مليون يورو، وأنفقت أبو ظبي 195مليون دولار مقابل استعارة اسم اللوفر، ومبلغ يصل إلى 747 مليون دولار لمبادلة القطع والآثار الفنية، كما واحتفي اللوفر باريس بافتتاح اللوفر أبو ظبي وعرض اسم “اللوفر أبو ظبي” باللغة العربية.

وتم تصميم المتحف بحيث تحيط به مياه البحر، تحت قبة مميزة وفريدة من نوعها، قطرها 180 مترا، ومصنوعة من 8000 قطعة من المعدن، كما يحتوي أيضاً على ممرات ومنتزهات تظلها القبة الضخمة، بحيث يستمتع الزوار “بشعاع النور”، كما في الواحات الإماراتية.

و يحتضن المتحف مجموعة  ثمينة ومتنوعة من الأعمال الفنية الخالدة، إضافة إلى قاعات للمعارض الدائمة، وأخرى للمؤقتة، ومتجرا ومسرحاً، ومتحفاً للأطفال ومقهى للزوار، وبه غرفة مخصصة للأديان العالمية وتعرض الكتب السماوية، الإنجيل والتوراة ومخطوطات مثل مخطوطة ” المصحف الأزرق”، بالإضافة إلى بعض النصوص البوذية.


ومن أهم مقتنيات المتحف لوحة الفنان ليوناردو دافينشي” جميلة الحداد”، وهي مُعارة من متحف اللوفر باريس، بالإضافة إلى أكثر من 145 قطع فنية ولوحات ومنحوتات مهمة من مقتنيات اللوفر باريس وقصر فرساي الفرنسي، وهكذا أصبح “اللوفر أبو ظبي” مصدرا حيا يُستلهم منه الثقافة الراقية والإبداع وقيم التعايش والحوار بين الثقافات.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد