تحديث: الازهر لم ولن يقف مكتوف الايدى نحوالمجازر ضد الروهينجا في ميانيمار

ادلى الامام الأكبر شيخ الازهر / الشيخ الطيب امس السبت بيان الازهر الشريف عن مأساة الروهينجا..حيث اوضح أن الازهر قد استضاف في يناير 2017 مؤتمرا جمع فيه ممثلين عن جميع الاديان والعرقيات المختلفة في ميانيمار لتقريب وجهات النظر فيما بينهم، وتصفية الخلافات بين ابناء الوطن الواحد (ميانيمار) وذلك امتثالا لتعاليم الاسلام الحنيف في وأد نار الفتنة ما امكن.

وكانالإمام الأكبر شيخ الأزهر نتيجة لهذا المؤتمر قد قرر زيادة المنح التعليمية لتكون 50 منحة تعليمية مجانية  لطلاب ميانمار المسلمين للدراسة في جامعة الأزهر، بالإضافة إلى عمل دورات الثقافية لتعليم اللغة العربية لغير المسلمين في ميانيمار.

الا أن بعضا ممن حضروا هذا المؤتمر بصفتهم رجال دين وسلام قد نقضوا عهودهم ومواثيقهم في المؤتمر بنشر السلام والمحبة في ميانيمار، وذلك بان باركوا عمليات الابادة الجماعية التي يتعرض لها المسلمون الروهينجا.

ولذلك يتعهد الازهر الشريف انه لن يألو جهدا في مساندة شعب الروهينجا المضطهد في مأساته وانه سيقود بنفسه حملة عالمية لنصرة شعب الروهينجا، كما يدعو حكومات الدول العربية الاسلامية لاتخاذ جميع الطرق الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية للوقوف في وجه حكومة بورما الظالمة.

اصدرت وزارة الخارجية المصرية امس الأربعاء 6/9/2017 بيانا شديد اللهجة ادانت فيه أعمال العنف التي يشهدها إقليم الراخين بدولة ميانمار، والتي أدت إلى مقتل  ونزوح أكثر من مئة الف مسلم من اقلية  الروهينجا. مطالبة السلطات البورمية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية لمسلمي الروهينغيا المضطهدين، وأعلنت دعم مصر لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لحل هذا الوضع السياسى والانسانى الخطير حلا فعالا وجذريا، خاصة  مساعي منظمة التعاون الإسلامي.

وطالب اعضاء مجلس النواب بطرد سفير بورما من مصر وجميع الدول العربية، وعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لبحث أمر مسلمي بورما ووقف فورى للمجازر وأعمال العنف المرتكبة بحقهم، مستنكرين موقف جميع دول العالم الاسلامى وعدم اتخاذهم موقف قوى لدعم مسلمي الروهينجا

واخيرا  اعترفت المنظمة الحقوقية الأمريكية هيومان رايتس ووتش انها حصلت على صور اقمار صناعية تثبت الدمار الكامل لقرية شين خارلى  المسلمة في بورما 2017.

جدير بالذكر أن النزاع بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين بدأ منذ عام 1982عندما أصدر زعيم ميانمار (بورما آنذاك)، الجنرال ني وين قانونا للتمييز العرقى  لم يعترف بالروهينغا كإحدى عرقيات ميانيمار وبالتإلى تم حرمانهم من الجنسية.ولذلك من يومها تشهد بورما موجات قتل  متتالية ضد مسلمى الروهينجا بغرض التطهير العرقى باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين قادمين من بنجلادش.

 فمثلا نظم المئات من أبناء الجماعة الإسلامية في رمضان-اغسطس 2012 – حزب البناء والتنمية وعدد من الحركات الثورية وقفة احتجاجية أمام سفارة دولة ميانمار (بورما) في القاهرة، منددين بالجرائم الوحشية ضد الروهينجا مطالبين الحكومة المصرية بقطع العلاقات مع بورما لحين التوقف عن القيام بمجازر ضد المسلمين.

وألقى خلال الوقفة الاحتجاجية خطيب الثورة المصرية الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم وقتها، والمستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي قضاة مصر الأسبق كلمات حملا فيها القادة العرب والمسلمين مسؤولية ما يحدث في بورما، مشيرا إلى أنه لا يجب طرد سفير ميانيمار من مصر فحسب ولكن يجب طرد جميع سفراء بورما من جميع بلاد المسلمين.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد