لأول مرة منذ قرون إسرائيل تعلن إنخفاض مستوى مياه بحيرة طبرية إلى حد الاقتراب من الجفاف

أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلية في نشراتها الإخبارية، أن مستوى إنخفاض المياه في بحيرة طبرية، لم يسبق أن وصل لهذا المستوى منذ قرون، وأعلنت دولة الاحتلال أن المياه وصلت لانخفاض إلى الخط الأحمر الذي يأتي بعده مستوى الجفاف، يذكر أن من علامات الساعة التي حدثنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم هي جفاف بحيرة طبرية، من المياه نهائياً، ولكن اختلف العلماء في موعد وكيفية تحقق ذلك الحديث، يذكر أن مساحة البحيرة 160 كلم مربعاً. وتقع على مستوى 200 متر تحت سطح البحر، وتعد بحيرة طبريه موقعاً مهماً للحجاج المسيحيين، خصوصاً أن الإنجيل يذكر منطقتها كمكان لمعجزة السيد المسيح لإطعام الفقراء من خلال مضاعفة السمك والخبز.

تكهنات بخروج المسيح الدجال بعد جفاف بحيرة طبرية

ولقد ورد ذلك النذير النبوي الذي يربط بين جفاف بحيرة “طبرية”، وظهور المسيح الدجال، في الحديث الصحيح التي روته الصحابية فاطمة بنت قيس ـ رضي الله عنها ـ حيث قالت: “سمعتُ نداء الْمنادي، منادي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ينادي (الصلاَةَ جامعة)، فَخرجت إِلى المسجد فَصليت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فَكنت في صف النساء التي تلي ظهور القَوم، فَلَما قَضى رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – صلاته جلَس على المنبر وهو يضحك، فَقَال: “ليلزم كل إِنسان مصلاه”، ثم قَال: “أتدْرون لم جمعتكم”؟.. قَالوا: اللَّه ورسولُه أَعلم. قَال: “إِنِّى وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأَنَّ تَمِيماً الدَّارِىَّ كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ، وَحَدَّثَنِي حَدِيثاً وَافَقَ الذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ”

لقد كان تميم ممن يركب البحر بغرض التجارة بصحبة رجال من قبيلتي لخم وجذام، قبل أن تقذف به الأمواج في جزيرة مجهولة؛ حيث التقى المسيح الدجال، ليسأله عدة أسئلة يتوقف ظهوره على حدوثها، منها بعثة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث قال الدجال: أَخْبِرُونِي عَنْ نبي الأُمِّيِّينَ مَا فَعَلَ؟ قَالُوا: قَدْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ، قَالَ: أَقَاتَلَهُ الْعَرَبُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: كَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ وَأَطَاعُوهُ، قَالَ لَهُمْ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ؟ قُلْنَا نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ.

وسألهم عن بحيرة طبرية قائلا: أخبروني عَنْ بُحَيْرَةِ طَّبَرِيَّةِ؟ قُلْنَا: عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قَالَ: هَلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قَالُوا: هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ، قَالَ: أَمَا إِنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ.

ثم خاطبهم المسيح الدجال قائلا: “وَإِنِّي مُخْبِرُكُمْ عَنِّي، إِنِّى أَنَا الْمَسِيحُ، وَإِنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِى فِى الْخُرُوجِ، فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِى الأَرْضِ فَلاَ أَدَعَ قَرْيَةً إِلاَّ هَبَطْتُهَا فِى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا، كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً أَوْ وَاحِداً مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِى مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتاً يَصُدُّنِى عَنْهَا، وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلاَئِكَةً يَحْرُسُونَهَا.

ثم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم -: « هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ». يَعْنِى الْمَدِينَةَ «أَلاَ هَلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذَلِكَ؟». فَقَالَ النَّاسُ: نَعَمْ.

خروج يأجوج ومأجوج وشربهم لمياه البحيرة حتى تنفذ

أن قوم من يأجوج ومأجوج هم الذين سيشربون ماء طبرية فعلة الجفاف شرب هؤلاء البحيرة كما ورد فكيف تقول أن البحيرة جفت لو جفت بدون هؤلاء إذن الحديث لم يتنبأ بشئ وماذا يكون ردك لو رجع الماء ثانية إلى البحيرة وهذا هو نصف الحديث أخبروني عن بحيرة طبرية. قلنا: عن أي شيء تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء. قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب…”.

لكن الظاهر أن ذهاب ماء بحيرة طبرية يكون بعد موت الدجال حين يمر عليها أوائل يأجوج ومأجوج، فيشربون ما فيها.

فلقد روى الإمام مسلم وغيره بعدما ذكر قصة الدجال: “.. فبينما هو كذلك إذ بعث الله تعإلى المسيح ابن مريم صلى الله عليه وسلم فينزل عند المنارة البيضاء شرفي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي إلى حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله، ثم يأتي عيسى صلى الله عليه وسلم قوماً قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله تعإلى إلى عيسى صلى الله عليه وسلم أني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حديث ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية، فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء…” الحديث.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد