كيف ستتأثر مصر بانسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي الايراني

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق الدولي الخاص بالبرنامج النووي الإيراني، وفشل المحاولات الأوروبية من أجل إقناع واشنطن بعدم الانسحاب من الاتفاقية التي تم توقيعها عام 2015، ووصف دونالد ترامب هذه الاتفاقية بـ (الفاسدة والمتعفنة).

كيف ستتأثر مصر بانسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي الايراني

الولايات المتحدة تعيد فرض عقوبات على إيران

وبهذا تعيد الولايات المتحدة الأمريكية فرض العقوبات الخاصة بها على الجمهورية الاسلامية الايرانية، واحداث شق في صف السياسة الأوروبية التي فشلت فشلًا تامًا بأن يتحلى دونالد ترامب بالتأجيل لهذا القرار، ما أدى إلى شعور قادة أوروبا بالأسف ضد قرار ترامب وانضمت إليهم أيضًا روسيا.

وبهذا القرار الخطير ذو التداعيات التي ستؤثر على أغلب دول العالم ومنهم مصر، ينفذ دونالد ترامب أحد أبرز الوعود الانتخابية التي كان قد وعد بها وهي تمزيق الاتفاقية النووية الايرانية، حيث وعد بذلك وهدد بتمزيق الاتفاقية ونشر على حسابه في موقع تويتر تغريدة يقول فيها: سأعلن عن قراري بشأن الاتفاقية الايرانية غداً من البيت الأبيض في الساعة 1800 1400 ت. غ”.

اسرائيل تؤيد انسحاب دونالد ترامب من الاتفاقية النووية الايرانية ومصر متضرر

من جهته أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال الاسرائيلي، تأييده وتقديره البالغ لقرار دونالد ترامب بالانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الايراني، بينما قال أسامة كمال، وزير البترول المصري الأسبق، لوكالة روسيا اليوم، إن جمهورية مصر العربية ستتأثر بالسلب من قرار الانسحاب الأمريكي.

وأشار أسامة كمال، وزير البترول المصري السابق، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض عقوبات جديدة على جمهورية ايران الاسلامية ما سينعكس بالسلب على سوق النفط وسترتفع اسعاره إلى ما يقرب من حوالي 5 دولارات وبهذا سيصل في المستقبل القريب سعر برميل النفط إلى 80 دولارا للبرميل.

مصر ستتكبد خسائر بـ 10 مليارات جنيه من الميزانية

وتوقع أسامة كمال وزير البترول الأسبق أن مع ارتفاع أسعار البترول العالمية من المتوقع أن تتحمل مصر خسائر كبيرة تصل لحوالي 10 مليارات جنيه من ميزانية الدولة في ظل وجود فائض لدى منظمة دول مجلس التعاون الخليجي للنفط (أوبك) يقدر بحوالي 2 مليون سيتم ضخه في السوق العالمي من أجل إنشاء حالة من التوازن ما بين العرض والطلب.

ولفت أسامة كمال النظر إلى أن مصر تستورد بصورة يومية وقودًا يشمل البنزين والسولار بحوالي خمسة وسبعين دولارا للبرميل مع وجود ميزانية للطاقة محددة في الموازنة العامة للدولة تحدد سعر البرميل من البترول بـ 67 دولار وبالتالي هناك فارق 8 دولارات للبرميل تتحملهم الدولة ومع قرار دونالد ترامب الأخير بالانسحاب من الاتفاقية النووية الايرانية سيتسبب ذلك في ارتفاع سعر البرميل إلى 80 دولار ما يزيد العبء على كاهل الدولة المصرية.

وجهات نظر الاعلام الدولي تجاه انسحاب دونالد ترامب من الاتفاقية النووية الايرانية

اهتمت الصحف العالمية اليوم بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الايراني ومن أبرز الصحف التي سنتناولها في تقريرنا التالي الصحف الايرانية التي أرسلت رسائل طمأنة للايرانيين بعد القرار حيث قالت صحيفة شرق الايرانية فقد بدأت غلافها الرئيسي بصورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يتكلم عن الانسحاب أمام كاميارت البيت الأبيض ووصفته بالرئيس المندفع الذي يستند على ادعاءات كاذبة ضد ايران بأنها خرقت الاتفاق بسعيها إلى امتلاك القنبلة النووية ومحاولة زعزعة المنطقة، بينما أوضحت صحيفة شرق عنونت بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تؤذي ايران بالعقوبات المفروضة عليها وأن ايران ستواصل مشروعها النووي السلمي مشيرة إلى لتصريحات الرئيس حسن روحاني والتي وصف فيها الأمة الايرانية بالأمة المتحدة بصورة أقوى من أي وقت مضى، بينما ركزت على مساندة أوروبا للاتفاق النووي الايراني.

بينما الصحف الغربية فذكرت مجموعة من الأضرار والمخاطر التي ستتعرض لها الدول، بينما قالت الصحف الأخرى بأن هناك مستقبل مجهول لتجارة النفط في الشرق الأوسط.

والآن نعرض لكم مواقف مجموعة من الصحف الدولية على انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الايراني

صحيفة طهران تايمز: ركزت على ان  الاتحاد الأوروبي مازال يواصل العمل بالاتفاق النووي وايران مازالت متفقة مع الاوروبيين بشرط احترام بنود الاتفاق الموقعة سنة 2015.

صحيفة خراسان الايرانية: قالت إن قرار دونالد ترامب (خيانة)، وأشادت بالموقف الاوروبي والتزامه بالاتفاقية.

صحيفة العرب اللندنية: قالت إن قرار دونالد ترامب يدخل جمهورية ايران الاسلامية عهد متكرر من العزلة الدولية، وحصلت على تحليلات سياسية من المحللين يقولون إن العلاقات الغربية الايرانية يتحكم فيها حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية التي وضعت معضلة جديدة في الصراع النووي العالمي.

صحيفة نيويورك تايمز: قالت إن دونالد ترامب عود الأمريكيين على خرق الاتفاقات المبرمة سابقا والوعد باتفاقيات جديدة أكثر ذكاء مثلما فعل مع اتفاقية باريس للمناخ أو السلام في الشرق الأوسط مشيرة إلى أن وعود دونالد ترامب دائمًا فارغة وليست الا مهاترات تفتقد الحس السياسي الاستراتيجي السليم.

صحيفة ذا تايمز الأمريكية: وصفت قرار دونالد ترامب بالقرار الخطير الذي سيعود بالسلب على العالم داعية القارة الاوروبية أن تتعامل مع الحدث بمستوى تحدي والعمل على تحضير اتفاق جديد يشمل في علاج الأزمة النووية الايرانية.

هاشتاق #ترامب و#الاتفاق_النووي يتصدر موقع تويتر نطاق السعودية

واحتل قرار الولايات المتحدة الأمريكية بانسحابها من الاتفاق النووي الايراني اهتمام السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت (تويتر) واطلقوا هاشتاق #ترامب وهاشتاق #الاتفاق_النووي ومن أبرز التعليقات على الخبر التعليقات التالية: تعليق فهد عبد العزيز الذي شرح الدول التي موافقة على الاتفاق النووي الايراني والمنسحبة والرافضة: المواقف الدولية حتى الآن بشأن مع إيران: – مع بقاء الاتفاق: روسيا الصين تركيا بريطانيا فرنسا ايطاليا الاتحاد الاوروبي المانيا الامين العام للأمم المتحدة اوباما وكيري مع الإنسحاب من الاتفاق: ترمب اسرائيل 🇮🇱 السعودية 🇸🇦 الامارات

من جهته قال الاعلامي فيصل القاسم: كل العنتريات والاعتراضات الاوروبية والدولية على القرار الامريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران تساوي حذاء مهترئاً.. على كل الشركات الدولية العاملة في ايران أن تلتزم بالعقوبات الامريكية خلال فترة قصيرة.. والويل لمن لا يلتزم

من جهته قال أنور مالك الكاتب والاعلامي والمراقب الدول لحقوق الانسان على حسابه الشخصي على تويتر: الدفاع عن الاتفاق النووي مع #ايران من بعض المسلمين هي سفالة أو عمالة أو جهالة أو الكل معا ويبلغ ذلك منتهى السفاهة والبلاهة لما يصدق بعضهم زجّ #الملالي بقضية #فلسطين في كل ما يحدث لهم فما فعله المشروع الإيراني في أوطاننا الإسلامية عبر ميليشياته الإرهابية لا يتجاهله إلا سافل وسفيه!

 

من جهته قال جمال خاشقجي الكاتب الصحفي في صحيفة الواشنطن بوست:
الاحتفالية المبالغ فيها بانسحاب ترامب من الاتفاق النووي مستعجلة، فالذي يهم السعودية هو إطلاق يد ايران في المنطقة فهل سيفعل شيءا حيال ذلك؟ ربما، ولكن تجارب الماضي تقول غير ذلك.
———
طالما انها “منطقتنا” فنحن أولى بالدفاع عنها مع “الأحرار ” من اَهلها، لا أمريكا أو اسرائيل.

من جهتها نشرت سلطنة عمان على حسابها الرسمي لموقع وزارة الخارجية العمانية ردها على انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاقية النووية الايرانية قائلة

١-تابعت السلطنة تطورات القرار الأمريكي حول الإنسحاب من الإتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015م بين إيران والدول (5+1) الذي تم إقراره بقرار من قبل مجلس الأمن الدولي.

٢- أن سلطنة عمان التي تربطها علاقات صداقة وتعاون مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية إيران الإسلامية سوف تستمر في متابعة هذه التطورات وبذل الجهود الممكنة والمتاحة للحفاظ على حالة الأمن والأستقرار في المنطقة.

٣-ونعتقد بأن الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية معنيين بتحقيق السلم والإستقرار في المنطقة وآن خيار المواجهة ليس في مصلحة أي طرف. وتقدر السلطنة موقف الشركاء الخمسة الآخرين في تمسكهم بهذا الإتفاق بما يسهم في تحقيق الأمن والإستقرار الأقليمي والدولي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد