ومن الجدير بالذكر أن السفينة الفرنسية التي عبر ممر قناة السويس الروسية لا تملك أي قدرات لتكسير الجليد، وكان على متن السفينة طاقم من 31 بحار، وعبرت من مرفأ ترومسو في شمال النرويج في مطلع  سبتمبر 2018، وهي فترة  زمنية تكون فيها طبقة الجليد في أدنى مستوياتها بالقطب الشمالي، وقد عبرت السفينة مجموعة من البحار شمال سيبريا بروسيا بالقطب الشمالي، وقد اجتازت ممر بيرينغ “قناة السويس الروسية” ووصلت في 17 سبتمبر إلى مرفأ داتش هاربر في الجزر الأليوسية قبالة سواحل الاسكا.

واستغرقت رحلة السفية الفرنسية دون مساعدة كاسحة جليد كما يجري مع السفن التجارية 17 يوما، وهي نصف المدة تقريبا في حال عبورها من قناة السويس المصرية، وعقب العبور الناجح بكل المقاييس البحرية صرح القبطان: أنا وكل أفراد طاقمي أشعر بفخر كبير لعبوري هذا الممر” الذي يخشاه البحارة عادة، ومع التغيرات المناخية المصحوبة بارتفاع حرارة الجو والأرض، يكون عبور هذا الممر الشمالي لروسيا أسهل كثيرا.

أقرأ أيضاً وتعرف على:

ورغم ذلك ما زالت الرحلة عبر القطب الشمالي بها بعض الصعوبة والكلفة، لكن روسيا لديها برنامج تطوير المنطقة، واستغلال المنطقة اقتصاديا وتجاريا، لأن ذلك يسمح للسفن بتوفير وقت يصل لحوالي 15 يوما بالمقارنة مع الطرق التقليدية التي تمر عبر قناة السويس.