يتجه صاروخ فالكون 9 التابع لشركة “سبيس إكس” والمملوكة من قبل الملياردير الشهير “آيلون ماسك” لضرب القمر في أول اصطدام صاروخي معروف -غير متحكم به- مع القمر الطبيعي الوحيد لكوكب الأرض.
صاروخ آيلون ماسك الخارج عن السيطرة "فالكون9" يضرب القمر في مارس المقبل
الصاروخ يضرب القمر في الرابع من مارس المقبل
حيث رصدت كاميرا أحد التليسكوبات الصاروخ الخارج عن السيطرة في مسار تصادمي مع القمر الطبيعي لكوكب الأرض ومن المتوقع حصول الاصطدام في الرابع من شهر مارس /آذار المُقبل.
وكانت شركة “سبيس إكس” المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون موسك، قد أطلقت قبل سبع سنوات قمراً صناعياً على متن الصاروح “فالكون 9” لتتبع الطقس الفضائي، في رحلة بطول مليون ميل،إلا أن الصاروخ في المرحلة الثانية ظلَّ يطفو بالفضاء في مدار فوضوي منذ ذلك الحين وحتى الآن.
حيث توقَّع العلماء أن يصطدم الصاروخ بالقمر وينفجر في 4 مارس المقبل، ليكون ذلك “أول اصطدام صاروخي معروف غير متحكم به مع القمر الطبيعي الوحيد للأرض”، لكن علماء الفلك يقولون إن تأثيرات الانفجار قد تكون طفيفة.
لم يملك الصاروخ الوقود الكافي للعودة إلى الأرض
في التفاصل، كان الصاروخ الخارج عن السيطرة قد انطلق إلى الفضاء عام 2015م، ولكنه بعد أن نجح في مهمة توصيل مرصد المناخ في الفضاء السحيق (DSCOVR) إلى نقطة لاغرانج بين الشمس والأرض، لم يكن يملك ما يكفي من الوقود للعودة إلى الأرض، ما أدى إلى خروجه عن السيطرة حيث راح يسبح في الفضاء.
وعلى مدار السنوات السبع الماضية، وقع سحب المرحلة الثانية من الصاروخ (صاروخ متعدد المراحل، أو الأجزاء أو الأقسام، بحيث يكون لكل مرحلة وقودها ومحركاتها الخاصة)، بواسطة قوى جاذبية مختلفة للأرض والقمر والشمس، ما جعل مساره “فوضويا” إلى حد ما، قبل الكشف الشهر الماضي عن أنه من المنتظر أن يضرب القمر في بداية شهر مارس.
Here it the Falcon 9 DSCOVR’s booster، going to hit the Moon early next March. See how it blinks while tumbling! pic.twitter.com/X35DaN7n4C
— Virtual Telescope (@VirtualTelescop) February 7، 2022
الصاروخ الميت يتبع قوانين الجاذبية
“جيانلوكا ماسي” مؤسس مشروع التلسكوب الافتراضي، كان قد رصد المرحلة الثانية من الصاروخ، عندما استخدم تعريضاً ضوئياً مدته 60 ثانية تم التقاطه عن بُعد باستخدام تلسكوب PlaneWave في روما، حيث تمكن من رؤية الصاروخ وسط بضع “خطوط نجوم” ناتجة عن التلسكوب الذي يتتبعه في السماء.
وقال ماسي: “كان هناك تداخل شديد في الضوء والقمر، وكان رصد مرصد DSCOVR صعبا للغاية. ولاحظنا أيضاً أن المرحلة الثانية من الصاروخ تدور بسرعة، وتظهر تقلبات سطوع ملحوظة للغاية”.
وقال عالم الفلك جوناثان ماكدويل، من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية في الولايات المتحدة الأمريكية، إن الصاروخ “الميت” كان “يتبع قوانين الجاذبية” حتى هذه اللحظة. ومن المتوقع أن يصطدم بالجانب البعيد من القمر في الساعة 07:25 بالتوقيت الشرقي (12:25 بتوقيت غرينتش)، وبذلك لن يكون الانفجار مرئياً من الأرض، لكن مشروع التلسكوب الافتراضي يخطط لتقديم بث مباشر عبر الويب.
Next 4 March، a 2015 #SpaceX #Falcon9 booster will hit the far side of the Moon. 1 month earlier، it will be visible from Earth for the last time.
See the booster live، online، on 7 & 8 Feb. 2022!
more: https://t.co/qdztkgW24U pic.twitter.com/H4DkTLGmLf
— Virtual Telescope (@VirtualTelescop) January 27، 2022
الأقمار الصناعية تجمع المعلومات
وإذا كان التوقع صحيحاً، سوف تتمكن الأقمار الصناعية التي تدور حول القمر، والمركبة الفضائية المدارية Lunar Reconnaissance Orbiter التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، ومركبة Chandrayaan-2 الفضائية الهندية، من جمع الملاحظات حول فوهة الاصطدام.
وأثناء المهمات بين الكواكب، عادةً ما يتم إرسال المرحلة الثانية من الصاروخ إلى مدار حول مركزية الشمس لإبقائه بعيدًا عن الأرض والقمر، بينما بالنسبة لإطلاق المركبات الفضائية القريبة من الأرض، عادة ما يتم إعادتها إلى الغلاف الجوي لتحترق. ومن المتوقع أن تصل المرحلة الثانية من “فالكون 9″، التي تبلغ كتلتها نحو 4 أطنان، إلى القمر بسرعة تُقدر بنحو 5700 ميل في الساعة (2.58 كم / ثانية).
يُذكر أنَّ وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” كانت قد دفعت عمدا عام 2009م، بمرحلة صاروخية مستهلكة للاصطدام بالقمر لبغرض الأبحاث ودراسة فوهة الاصطدام،إلا أنها المَّرة الأولى التي تضرب فيها قطعة من أجهزة الفضاء سطح القمر بشكل غير مقصود ولا مُتحكِّم به.
رقم التواصل أظهر البروفايل الخاص بي ياااااااارب افوز