هز زلزال شديد بلغت قوته 7.0 درجة على مقياس ريختر الزلزال منطقة انكوراج يوم الجمعة الساعة 8:29 صباحا بتوقيت الاسكا. فقد دمرت المباني، وشُققت الطرق، وفقد الآلاف السلطة أثناء تنقلات الصباح.
قضى المسؤولون اليوم في تقييم الأضرار، التي لا يزال نطاقها غير واضح بعد ظهر يوم الجمعة، على الرغم من أنه شمل “أضرار البنية التحتية الرئيسية في جميع أنحاء أنكوريج”، طبقاً لقسم الشرطة.
وقال جيريمي زيدك، الناطق باسم وزارة الأمن الداخلي وإدارة الطوارئ في ولاية ألاسكا، إن الوضع لا يزال يتطور مع استمرار الهزات الارتدادية.
وقالت رئيسة شرطة أنكوراج فاير جودي هيتريك في مؤتمر صحفي إنه تم الاتصال بالسلطات بشأن احتمال انهيار المباني، لكنها لم تقدم المزيد من المعلومات. وقالت وزارة النقل في ألاسكا إنه بسبب تقارير عن وقوع أضرار في أنكوراج فضلا عن المناطق المحيطة بها، تم إرسال أطقم لتفقد الطرق والجسور. وقد تصدع الزلزال وألحق أضرارًا بطرق سريعة، بينما أغلقت الشريحة الصخرية أحد الطرق السريعة.
وتم إرسال ضباط شرطة عبر المنطقة للتعامل مع “مواقف متعددة”، كما قالت الوزارة. وشارك صحفي في محطة الأخبار KTVA في صور للضرر في غرفة الأخبار، حيث سقطت قطع السقف على المكاتب والأرضية.
وكانت القوات المسلحة الآنغولية قد أعلنت توقفًا في المطار بعد الزلزال. في الساعة 11:30 صباحاً في أنكوريج، قالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها بدأت في السماح لرحلات الطيران بالمغادرة من المطار، ولكن المحطة الأرضية بقيت في مكانها للوافدين.
وقد أوقفت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية في أنكوراج عملياتها لفترة وجيزة صباح الجمعة بعد إصدار تحذير تسونامي. وتم تسليم جميع مهام المكتب إلى مكتب فيربانكس، وتم إخلاء الأرصاد الجوية والموظفين.
وقد أغلقت جامعة ألاسكا أنكوريج حرمها الجامعي يوم الجمعة بعد وقوع الزلزال، وحثت جميع الأفراد غير الضروريين على المغادرة وحذروا الناس من البقاء خارج الحرم الجامعي.
وتقدر هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية وجود احتمال ضعيف للوفيات الناجمة عن الزلزال ومن المرجح أن تكون الخسائر الاقتصادية التقديرية بين 100 مليون دولار ومليار دولار.
كانت أنكوراج قد أصيبت بأضرار بالغة في مارس 1964 بسبب زلزال ألاسكا العظيم، وهو زلزال قوته 9.2 درجة بمركزه على بعد حوالي 75 ميلاً شرق المدينة. كان ذلك الزلزال الذي دام حوالي أربع دقائق ونصف، أقوى زلزال سجله التاريخ الأمريكي حيث دمر جزء كبير من وسط مدينة أنكوريج وتسبب في تسونامي دمر المدن على خليج ألاسكا وما وراءها.
