ضرب زلزال بقوة 7.2 درجات على مقياس ريختر جنوب غرب جمهورية هايتي الواقعة في منطقة البحر الكاريبي متسبباً في خسائر فظيعة على المستوى المادي والبشري، وأثار الزلزال في هايتي موجة من القلق لدى سكان المنطقة الذين يعيشون واحدة من أسوأ لحظات حياتهم في ظل الكوارث الطبيعية التي تشهدها بلادهم .
أكدت خدمة الحماية المدنية في جمهورية هاييتي على أن الزلزال الذي ضرب جنوب غربي البلاد قد خلف حوالي 29 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى، وتسبب الزلزال بحسب معلومات خدمة الدفاع المدني في هاييتي في تخريب الكثير من المباني في المناطق الجنوبية التابعة لدائرة أكين إحدى أكبر الدوائر في جنوب غرب هاييتي، ووقع الزلزال المدمر في تمام الساعة العاشرة صباح اليوم بتوقيت هايتي وبلغت قوته حوالي 7.2 درجات بمقياس ريختر، ووقع الزلزال على بعد 12 كيلو متر شمالي شرق مدينة سان لويس الجنوبية، وبحسب معلومات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية فإن الزلزال دوى على عمق بلغ 10 كيلومترات .
وفي بيان لها أكدت المتحدثة باسم هيئة الصليب الأحمر الأمريكي بأن هناك خسائراً لا تُعد ولا تُحصى في المنازل والطرق والبنية التحتية للمدن التي تأثرت بالزلزال، وتظهر بعض الفيديوهات المصورة السكان المحليين وهم يهربون من تساقط الأبنية ومياه السيول التي غمرت المكان، وتبادرت الى الأذهان ذكريات الزلزال المدمر الذي شهدته ذات المنطقة قبل حوالي 11 عاماً وتحديداً في الثاني عشر من يناير 2010، وسبب الزلزال وقتها خسائر بشرية قُدرت بحوالي 230 ألف قتيل وعدد هائل من الجرحى، وأثارت حادثة الزلزال وقتها تعاطفاً كبيراً على المستوى الدولي علماً بأن مدى قوته قُدر بحوالي 7.4 درجات على مقياس ريختر.
وتحرك الرئيس الأمريكي جو بايدن صباح اليوم مشيراً بتقديم مساعدات عاجلة لشعب هايتي، وبدوره عبر رئيس وزراء هاييتي آرييل هنري عن تعاطفه ودعمه لعائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم اليوم، وحذرت احصائيات من تضاعف أعداد ضحايا الزلزال الذي حدث اليوم بشكل كبير لاسيما وأن عدداً كبيراً من المنظمات حذر من أن احصائيات ضحايا الزلزال قد لا تتسم بالدقة الكافية.
