دعوة لضربة عسكرية ضد نظام الأسد من الخارجية الامريكية

وقع أكثر من 50 من مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية مذكرة داخلية احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة في سوريا، داعين لتوجيه ضربات عسكرية امريكية موجهة ضد نظام بشار الأسد، والحث لتغيير النظام باعتباره السبيل الوحيد لهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية.

ويقول كابل إن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط “غارقة” من استمرار العنف في سوريا.

51 المسؤولين الذين وقعوا المذكرة اغلبهم من الجنود العاديين العاملين في الادارة، وكثير منهم ضباط مهنيين في الخدمة الخارجية الذين اشتركوا في سياسة سوريا على مدى السنوات العديدة الماضية سواء في واشنطن أو في الخارج.

لا توجد أسماء رفيعة المستوى ولكنها تعكس وجهة نظر على نطاق واسع في وزارة الخارجية أن هناك حاجة إلى عمل عسكري أكثر صرامة في سوريا لإجبار الأسد إلى التفاوض لإيجاد حل دبلوماسي. وزيرالخارجية جون كيري نفسه قد دافع عن الموقف العسكري الذي يظهر قوة أكثر للولايات المتحدة في سوريا لإجبار الأسد على التفاوض على تسوية سياسية.

وقالت مصادر مطلعة على مذكرة أن المسؤولين يناقشون إرساله لبعض الوقت، لكنهم قرروا أخيراً على المضي قدما لأن المفاوضات مع روسيا حول عملية الانتقال السياسي في سوريا انهارت ويستمر وقف إطلاق النار الهش في التفكك. وتقول المذكرة أنه لا الأسد ولا روسيا اتخذت وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات جدية وتقترح أن هناك حاجة إلى نهج عسكري أكثر قوة لإجبار عمل حكومة انتقالية في سوريا.

ورفض الرئيس باراك أوباما الخوض في عمق الصراع السوري، ولكن قال مسؤولون مطلعون على مذكرة مسؤولو وزارة الخارجية قد يحاول فرض نقاش سياسي في الانتخابات المقبلة. وقد وعدت هيلاري كلينتون بسياسة أكثر صرامة تجاه الأسد، في حين وعد دونالد ترامب لاتخاذ موقف متشدد على تنظيم الدولة الاسلامية لكن سيتم العمل مع روسيا.

وجاءت أنباء كابل كما قال مسؤولون في البنتاغون أن روسيا نفذت ضربات جوية ضد المعارضين السوريين المدعومين من الولايات المتحدة في جنوب سوريا. وقالت روسيا في وقت سابق الخميس انها تريد هدنة طويلة المدى في مدينة حلب الشمالية. في حين تواصل روسيا تقديم الدعم العسكري لجيش النظام السوري

كما يحذر من أن النظام “يواصل قصف وتجويع” السكان السنة في سوريا، فان الولايات المتحدة ستفقد الحلفاء المحتملين في سوريا من السنة لمحاربة تنظيم الدولة،  غير أن فشل الولايات المتحدة لوقف انتهاكات النظام “يقوض معنويا وماديا، وحدة محاربة داعش “فلن يؤدى إلا إلى تعزيز النداء الايديولوجي كما تحمل انتكاسات تكتيكية في ارض المعركة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد