تونس: حادث مروري أليم يودي بحياة 12 عاملة فلاحية وجرح 20 عاملة أخرى

استفاقت تونس اليوم على حادث مرور أليم ذهب ضحيته 12 عاملة فلاحية، وإصابة 20 عاملة أخرى، في محافظة سيدي بوزيد، وسط تونس، وهو ما أثار أهالي الضحايا الذين عبّروا عن عدم رضاهم عن تعاطي الحكومة مع مشاكل هؤلاء الفلاحات. فهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيه هؤلاء العاملات في القطاع الفلاحي إلى حادث مرور خطير.

وفاة 12 عاملة فلاحية في تونس

فاجعة أليمة ووفاة 12 عاملة فلاحية

تصادم شاحنتين

 

أكد المدير الجهوي للحماية المدنية أنّ الحادث تمثل في تصادم شاحنتين، بعد انفجار أحد إطارات إحداهما، وخروجها عن مسارها، ما تسبّب في الاصطدام بالشاحنة القادمة من الاتجاه المقابل. وكانت إحداهما كانت تنقل مجموعة من العاملات الفلاحيات إلى عملهنّ في إحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة سيدي بوزيد، وسط غربي تونس.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، سفيان الزعق، في تصريحات صحفية، إنه سيتمّ فتح بحث في أسباب هذه الفاجعة، التي تسببت في مقتل 12 عاملة وعاملًا فلاحيًا، وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

 

ودعت بعض الأحزاب السياسية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحدّ من المآسي المتكررة، في السنوات الأخيرة. من جانبه، دعا مجلس نواب الشعب (البرلمان) إلى التّسريع بالمصادقة على المبادرة التشريعية التي تقدمت بها كتلة حركة النهضة، والمتمثلة في تنقيح قانون النقل البري لتنظيم نقل العملة بالقطاع الفلاحي.

 

أما المركزية النقابية (اتحاد الشغل)، فقد دعا رئيسها نور الدين الطبوبي، رئيس الحكومة يوسف الشاهد، إلى “إقالة المسئولين الذين يقفون وراء في تعدّد حوادث المرور التي راح ضحيتها عمال الفلاحة، وفرض هيبة الدولة من خلال تحقيق إنجازات لفائدة المواطنين”. وقال الطبوبي، إنّ: “السياسيينلا يركّزون فقط إلا على كيفية الانقضاض على الحكم”، بحسب تعبيره.

 

معاناة متواصلة

 

تعاني العاملات في القطاع الفلاحي معاناة متواصلة، فإلى جانب استغلالهنّ من طرف أصحاب الضيعات الفلاحية الكبرى، فهن يقضين كامل اليوم في العمل الفلاحي مقابل أجر زهيد.

حادث مروري أليم

 

وأكدت دراسة لوزارة المرأة والأسرة والطفولة في تونس، أنجزت في أغسطس 2016، أنّ 10.3% من العاملات في الأرياف هنّ ضحايا حوادث شغل، وأنّ 21.4% معرّضات لمخاطر حوادث الشغل خاصة، وأنّ 62.3 % يعملن في ظروف صعبة، و18.8% يعملن في ظروف صعبة جدًا.

 

وكشفت الدراسة، بحسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ أعمار العاملات في القطاع الفلاحي تتراوح أعمارهنّ بين 16 و82 سنة، وتصل نسبة الأمية في صفوفهن إلى 40% مقابل 6.2% متحصلات على شهادة تعليم عال.

وفاة 12 عاملة فلاحية

 

وحسب إحصائيّات قدّمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فإنّ عدد ضحايا حوادث المرور التي تعرّضت إليها العاملات في قطاعي الصناعة، والفلاحة بلغ، سنة 2015، 98 عاملة (85 جرحى و7 حالات وفاة) ليرتفع هذا العدد سنة 2016 إلى 112 ضحية (107 جرحى و5 وفيات) جدّت أغلبها في جهات الشمال الغربي التونسي.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد