أزمة الروهينجا: رئيس الأمم المتحدة يحذر من “الكابوس الإنساني”

رويترز – دعت مندوبة الولايات المتحدة في الامم المتحدة نيكي هالي إلى تعليق تقديم الاسلحة إلى بورما بسبب أعمال العنف ضد الروهينغا الأقلية المسلمة في البلاد والتي تقوم بها حكومة ميانمار، وذلك حتى تتخذ يتم وضع اجرءات كافية لمسائلة الجيش في ميانمار.

الروهينغا

وقالت هالي في مجلس الأمن لا يمكن لنا أن نخشى من أن نسمي الاجراءات المتخذة من سلطات بورما بانه على ما يبدو حملة وحشية ومستمرة لتطهير البلاد من الأقلة العرقية، وأضافت” يجب أن يخجل كبار القادة البورميين الذين قد ضحو بالكثير من أجل بورما ديمقراطية ومنفتحة.

وتعاني الاقلية المسلمة”الروهينغا” من اضطهاد عرفي من قبل الجيش الحكومي في ميانمار بتنفيذ الابادة والمجازر الجماعية بحقهم على مختلف أعمارهم. ما دفعهم مؤخراً للفرار إلى بنغلاديش والذي بحسب الامم المتحدة قد وصل عددهم إلى حوالي 480 ألف كانوا قد عبروا الحدود منذ 25 اغسطس الماضي في إقليم أراكان.

من جهته دعا الأمين للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى انهاء العمليات العسكرية التي دفعت أكثر من 500 ألف للفرار إلى بنغلاديش واصفا الأزمة بأنها أسرع حالة طوارئ انسانية في العالم وكابوس في حقوق الانسان، كما حذر من أن الأزمة الانسانية ارض خصبة للتطرف والمجرمين والمتجرين، مشيرا إلى آثارها على الدول المجاورة والمنطقة بشكل أوسع ما يشكل خطر نشوب نزاع بين الطائفتين

وطالب بالسماح للوصول غير المقيد للمساعدات الانسانية وضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة والمستدامة لكل من فروا عبر الحدود

التمييز ضد الروهينغا

ويواجه الروهينغا منذ عقود من التمييز والاضطهاد من قبل معظم السكان البوذيين في ميانمار، حيث حرموا من الجنسية بالرغم من جذورها في البلاد منذ قرون

واندلعت الازمة في 25 اغسطس بعد هجوم قام به المتمردين على مواقع للشرطة في ولاية راخين في ميانمار والذي أسفر عن مصرع 12 من أفراد الأمن، ما دفع قوات الجيش بالقيام بعملية تطهير قادت إلى موجة من العنف أدت إلى مصرع المئات وحرق الالاف. ما اضطر السكان للنزوح إلى بنغلاديش، ويحمل مسؤولو بورما اللوم على المتمردين لقتلهم 45 قرويا من الهندوس عثر عليهم في مقابر جماعية

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد