حير لغز تكاثر أسماك ثعابين البحر الأمريكية العلماء عل مر العصور، فمنذ قديم الزمان والعلماء في حيرة من أمرهم حول الطريقة التي تتكاثر بها أسماك ثعابين البحر الأمريكية والتي تضطر للهجرة الى نحو بحر سارجاسو بحسب ما أكده باحثون في مجال الأحياء، ويكشف باحثون للمرة الأولى لغز تكاثر أسماك الثعابين البحرية.
وصف الفيلسوف والمفكر الاغريقي أرسطو تكاثر أسماك الأنقليس الأمريكية باللغز، واعتقد أرسطو بأن الثعابين البحرية هي نوع من أنواع ديدان الأرض مكتملة النمو، وفي القرن الـ 20 توصل باحثون في مجال الأحياء والجيولوجيا الى اكتشاف متفق عليه وهو أن أسماك الأنقليس الأمريكية تهاجر نحو بحر سارجاسو في شمال المحيط الأطلسي للتفريخ، ويعزي العلماء السبب الى أن المياه تكون أكثر دفئاً في تلك البقعة الجغرافية، والغريب في الأمر هو أن الأسماك الصغيرة التي تفقس هناك تعود أدراجها الى موطنها الأصلي وذلك يفسر عجز العلماء عن رؤية صغار ثعبان البحر الأمريكي في موطنها الأصلي.
ووصف علماء وباحثون في جامعات أوروبية مسألة تكاثر أسماك ثعابين البحر الأمريكية باللغز الغامض، وبعد أبحاث وتجارب استغرقت سنوات من الزمن توصل العلماء الى أن أسماك ثعابين البحر الأمريكية تغادر شواطئ أمريكا الشمالية وأوروبا نحو بحر سارجاسو الواقع في منطقة وسط شمال المحيط الأطلسي، وتقوم الأسماك هناك بممارسة طقوس التكاثر الخاصة وتضع يرقاتها هناك، وبعد رحلة طويلة تعود اليرقات الى مصبات الأنهار، وعملية التكاثر المعقدة هذه تفسر عدم قدرة العلماء على إيجاد أسماك بالغة تمارس طقوس التكاثر في مصبات الأنهار وفي وشواطئ أمريكا الشمالية وكذلك شواطئ شمال أوروبا وجميع الأماكن التي تتواجد بها أسماك ثعبان البحر بشكل رئيسي.
وتتسم طقوس ممارسة عملية التكاثر بالغرابة، فالأسماك التي تصل لبحر سارجاسو تقوم بالتزاوج مع بعضها بشكل عشوائي، وكان العالِم الدنماركي يوهانس شميدت قد تتبع أسماك ثعبان البحر الى بحر سارجاسو ليستكشف أسرار تكاثرها، وأكد شميدت على بعض المعلومات في القرن الماضي وذلك قبل أن يتوصل العلماء اليوم لحل اللغز الذي حير الباحثين لمدة طويلة.
