اكتشف علماء صينيين مجموعة من بيوض السلاحف العِملاقة والتي يماثل حجمها حجم الإنسان في مقاطعة هينان الصينية، وأكتشف العلماء مجموعة من البيوض للمرة الأولى ويعتقد بأنها تعود لحوالي 90 مليون سنة، والمدهش في أمر بيض السلاحف هذا هو أنه لم يفقس وبقي هكذا بسبب ظروف استثنائية ساعدت في استمرارية وجوده في إحدى المناطق لحوالي 90 مليون سنة أي منذ عهد الديناصورات وذلك ساهم أيضاً في بقاء أحد أجنة السلحفاة موجوداً بداخل البيضة، ويعد هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه الذي يتم فيه اكتشاف أنواع من السلاحف التي كانت تعيش منذ عصر الديناصورات.
وقال علماء في إحدى الجامعات الصينية بأن نوعية السلحفاة التي وضعت البيض الذي جرى اكتشافه منقرضة منذ أكثر من 66 مليون سنة، وكان نوع السلاحف المشتقة منه السلحفاة الأم قد انقرض في نفس الوقت الذي انقرضت فيه الديناصورات قبل 66 مليون عام عندما اصطدم جسم خارجي بسطح الأرض، ووُجدت بيوض السلحفاة في جيوب مخفية تحت سطح الأرض وهي بحالة جيدة، وقالت مصادر أن البيضة الأولى من ذات النوعية تم العثور عليها بواسطة مزارع صيني تبرع بها لإحدى الجامعات الصينية التي وجدت المزيد من البيض وأجرت عليه أبحاثها.
وقال باحثون أن البيوض التي وُجدت في منطقة هينان بوسط الصين قد مرت بظروف استثنائية ساعدت على الاحتفاظ بها بنفس هيئتها التي هي عليها اليوم، ويعتقد الباحثون أن وجود الماء في المحيط الذي تتواجد فيه البيوض الى جانب القشرة السميكة التي تتمتع بها بيوض السلاحف قد ساعد على احتفاظ البيض بشكله الحالي، ووجد الباحثون جنيناً متحجراً بداخل البيضة عبر تقنية المسح الضوئي، ووجود الجنين بداخل البيضة يعني أن البيض لم يتعرض للجفاف مما يعني وجود الماء بقربه وإلا فإن المناخ الجاف لمنطقة وسط الصين في تلك الفترة من الوقت كان ليقضي على البيض تماماً.
وبالنظر الى حجم البيضة التي تشبه في شكلها وحجمها كرة التنس يقول الباحثون أن حجم السلحفاة الأم قد يتراوح ما بين 5 – 5.3 أقدام، وذلك يعني أن السلحفاة الأم تقارب في حجمها حجم الانسان الطبيعي البالغ.
