الأمطار غير الجليدية تهطل للمرة الأولى في التاريخ بجزيرة جرينلاند ومنظمات تبدي قلقها حول الأمر

اثارت الأمطار التي هبطت أمس في جرينلاند الدنمارك بحالة من القلق الشديد لخبراء المناخ والناشطين في مجال البيئة وذلك لأن هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تتساقط فيها الأمطار في جزيرة جرينلاند بشكل طبيعي مثل ما يحدث في المناطق العادية غير المتجمدة، وتسببت الأمطار التي هطلت هناك بذوبان أجزاء من الصفيحة الجليدية الموجودة في الجزيرة والتي يزيد عمرها عن مليون عام.

وتقول مصادر بأن الامطار التي هطلت أمس في جرينلاند كانت هي أول أمطار غير جليدية تصب في المكان في التاريخ، وبالنظر لأن عمر الصفيحة الجليدة في جرينلاند يزيد عن مليون عام نجد أن مسألة هطول أمطار غير ثلجية في جرينلاند أمر مثير للقلق بشكل كبير، ويدل ذلك أيضاً على أن حالة الجليد في جرينلاند غير مستقر ويمكن لحالة عدم الاستقرار التي يمر بها الجليد أن تتسبب في مشاكل بيئية كبيرة قد تصل لدرجة اختفاء وغرق بعض الجزر والمدن المنخفضة بالنسبة لمستوى سطح البحر.

وقال باحثون بأن كمية الجليد الذي فقدته صفيحة جرينلاند الثلجية يقدر بسبعة اضعاف الكمية الطبيعية للمكان في مثل هذه الأيام الصيفية، وكانت جزيرة جرينلاند قد سجلت درجات حرارة غير مسبوقة من قبل، وقلت درجة الحرارة عن درجة التجمد للمرة الأولى قبل أسابيع في جرينلاند، وأبدت عدة منظمات بيئية معنية بشؤون المناخ قلقها حول الأمر.

وبلغت كمية الأمطار التي هطلت في جرينلاند 6.3 مليارات طن متري، واستمرت الأمطار في الهطول لعدة ساعات مما تسبب في ذوبان أجزاء من الغطاء الجليدي، وفي مكان مثل جرينلاند يكاد يكون من المستحيل هطول أمطار غير جليدية في الظروف العادية، ومسألة ذوبان الجليد والأمطار المائية الكثيفة في أماكِن مثل جرينلاند تدل على أن الأرض على شفا أحداث بيئية غير مبشرة وذلك يعود لمشكلة التغير المناخي التي تحدث عنها الإعلام وتناولتها الصحافة في مواقف عِدة، وتعد الحرائق التي تمر بها بعض البلدان في قارة أفريقيا وفي جنوب وشرق أوروبا ايضاً من آثار التغير المناخي والذي تسببه انبعاثات الغازات الضارة في الجو والتي تنتج من المصانع ومخلفات الحيوانات.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد