أجاز مجلس النواب الاسباني قانوناً جديداً اليوم الخميس يقضي بإضفاء الشرعية على الموت الرحيم بالنسبة للمصابين بالأمراض المستعصيةـ، ويأتي هذا القرار بعد أن كان القانون الاسباني يعاقب كل من يساعد في موت أحد الأشخاص بالسجن لمدة 10 سنوات.
وبهذا القرار تصبح مملكة اسبانيا هي الدولة الخامسة التي تقضي بشرعية الموت الرحيم في القارة الأوروبية، ويسمح القانون فقط للأشخاص المصابين بالأمراض الغير قابلة للشفاء والتي يتسبب آلاماً فظيعة بالموت الرحيم، ومن المتوقع أن يدخل القرار حيز التنفيذ الفعلي في يونيو المقبل.
- شروط تنفيذ القرار:
- يجب أن يكون المتقدم بالغاً وعاقلاً، ويشترط الوعي عند التوقيع على القرار.
- يتم التوقيع على القرار كتابياً من قبل المريض مرتين على مدار 15 يوماً.
- يجب أن يكون المريض مصاباً بمرض خطير يسبب آلاماً لا تطاق على المستوى الجسدي.
- أن يكون المتقدم من حاملي الجنسية الإسبانية أو من المقيمين على أراضيها.
- يمكن للطبيب رفض القرار إذا وجد أنه منافِ للأخلاق والضمير.
أثار هذا القرار جدلاً واسعاً في اسبانيا بعد نشر رئيس الوزراء بيدرو سانشيز تغريدة على تويتر قائلاً فيها بأن بلاده أضحت أكثر عدلاً وانسانية، وأدانت كيانات كنسية محافظة القرار باعتباره منافي للتعاليم الدينية بينما احتفى به النشطاء الدينيين، ولم تكن اسبانيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي جعلت الموت الرحيم شرعياً، وسبقت اسبانيا في ذلك كل من مملكة هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وجمهورية البرتغال.
