إيران تستعرض عضلاتها بالقرب من حاملة الطائرات الأمريكية في الخليج

دخلت حاملة الطائرات الأمريكية جون سي ستينيس المياة الإقليمية في الخليج يوم الجمعة 21 ديسمبر، تزامن بعده بإجراء تدريبات إيرانية وتحرش معتاد ضد السفن الأمريكية، مع إطلاق صاروخ تجاه السفينة الأمريكية بحسب اسوشيد برس، فيما لم يتضح حتى الآن إذا ما تعرضت حاملة الطائرات حقاً للهجوم وإصابتها. وسط نفي أمريكي من أن يكونوا هم المقصودون بإطلاق الصاروخ نحوهم.

دخلت حاملة الطائرات الأمريكية جون سي ستينيس مياه الخليج يوم الجمعة 21 ديسبمر، فيما أطلق الحرس الثوري تحذيراً لواشنطن إثر عودة حاملات الطائرات الأمريكية للمنطقة بعد غياب طويل منذ هجمات 11 سبتمر في أمريكا، على الأقل، وقد أطلقت القوات البحرية  الإيرانية صاروخ بإتجاه السفينة الأمريكية في الخليج، بحسب اسوشيد برس، دون الإتضاح حتى الآن إذا كانت قد تعرضت فعلاً للهجوم وإصابتها، وسط نفي أمريكي من أنهم المقصودون في إطلاق الصاروخ نحوهم. والذي يتزامن رجوع حاملة الطائرات مع إطلاق المسؤولين الإيرانيين بما فيهم الرئيس حسن روحاني تهديدات بإغلاق مضيق هرمز لتعطيل الحركة الملاحة الدولية والتي تستهدف منع تصدير نفط الدول إذا نفذت واشنطن عقوباتها القاسية ضد طهران بحرمانها من تصدير نفطتها للحصول على إيراداته.

البحرين..الأسطول الأمريكي الخامس يتوجس من إيران

فيما قالت المتحدثة بإسم الإسطول الخامس للولايات المتحدة في”البحرين” أنه يعملون لتكون عمليات الأسطول التشغيلية أكثر قابلية للتنفيذ، وغير ممكن التنبؤ بها من جانب الأعداء، بينما ذلك قابلاً للتنبؤ من الناحية الإستراتيجية إلى الحلفاء. بعد أن أكدت انهم مراقبون من العدو الذي أصبح على كثب منهم.

ويبدو أن إيران تستعرض عضلاتها رفضاً للتواجد الأمريكي في الخليج، فهي ترى نفسها (شرطي) ما تسميه الخليج الفارسي. وعودة السفينة هو أيضاً الأول بعد إنسحاب واشنطن من الأتفاق النووي مع طهران بكل بساطة، بعد إتفاق شاق وقع مع الدول الكبرى، ولعل إيران تقرأ بوضوح خطة واشنطن بالعودة مجدداً لمنطقة الخليج التي تمتلك فيه أحد أهم أسطول بحري الأكثر الأهمية والذي يتمتع بموقع إستراتيجي مميز في البحرين يجعلها تتعامل بسلاسة مع أي توتر يحدث في المنطقة.

فالطبع إيران يقلقها التحرك الأمريكي لا سيما أنه يتزامن مع إعلان الولايات المتحدة الإنسحاب من سوريا بعد دحر داعش في البلد الذي دمرته الحرب الأهلية منذ عام 2011. لكن بكل الأحوال فطهران تمتلك خيار الرد العسكري، والذي أثبتت أنه ناجع في تحييد الأمريكيين عنها، والذي يعتقد انهم يحيكون مؤامرة ضد طهران وإدخال المنطقة في صراعات مرة أخرى بعد  عودة داعش، بعد الإنسحاب من سوريا.

وقامت إيران بمناوراتها العسكرية والتي أقتربت عبر زوارقها الحربية السريعة من السفينة الأمريكية لمراقبتها وتتبعها. فيما حلقت طائرات بدون طيار على مقربة من السفينة الأمريكية، وشملت التدريبات الإيرانية إطلاق صواريخ أيضاً قريباً منها في المياة الدولية في الخليج.

مناورات إيران في قشم..وقائد الحرس الثوري يهدد أمريكا بعد الدخول مياه الخليج

وقد عرض التلفزيون الإيراني مناورات البلاد التي تجري في جزيرة قشم الإيرانية في الخليج العربي. بمشاركة سفن حربية وطائرات بدون طيار وقاذفات الصواريخ، بمشاركة كوماندوس القوة البحرية. في أكبر جزر الخليج بالقرب من مضيق هرمز، وقد حذر قائد الحرس الثوري محمد على جعفري، الأعداء بأن عليهم إدراك أن الرد سيكون مدمراً أكثر من أي وقت مضى، على أي تحرك من قبلهم.

وكانت الولايات المتحدة قد قررت سحب قوات جيشها في سوريا، في خطوة غير متوقعة فاجئت العالم، بحجة أن مهمة قتال داعش أنتهت بعد تحقيق النصر عليه، فيما أعتبر الأكراد الذين دعمتهم واشنطن بالسلاح والتدريب، بأن الأخيرة قد طعنتهم بتخليها عنهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد