حرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على توضيح الكثير من الأمور في لقاءه، أمس الأحد، مع شباب الجامعيين، في ولاية أيدن غرب تركيا، وأعلن أردوغان أن “القوى العالمية” بدأت في بذل قصارى جهودها وبشكل مكثف للتأثير على مسار العملية الإنتخابية التي تستعد تركيا لإجرائها خلال الرابع عشر من مايو/ أيار المقبل، وقال أردوغان “القوى العالمية بدءا من دول أوروبا، ووصولا إلى الولايات المتحدة الأميركية، تبذل بداية من الآن جهودا مكثفة للتأثير على انتخابات 14 مايو/ أيار المقبل، وتقوم بتوجيهها بالشكل الذي تريده”.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول، فقد لفت الرئيس التركي الانتباه إلى أهمية الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، ليس فقط بالنسبة إلى تركيا، ولكن أيضا هي مهمة على الصعيد العالمي والدولي.
وتابع أردوغان كلمته قائلاً “هذا هو السبب في قيام تلك الحملات الدنيئة ضدي”، وأكد على أن نفس ذات الهدف كان يكمن خلف أعمال حرق القرآن الكريم في بعض الدول الأوروبية، والمدعومة تحت ذريعة حرية التعبير.
سوف نتخذ القرارا ت اللازمة
وفيما يتعلق بتعليق بعض الدول لعمل قنصلياتها في اسطنبول، أشار الرئيس التركي إلى أن الخارجية التركية قامت باستدعاء سفراء تلك الدول وقامت بتوجيه الإنذارات لهم، وأنها أوضحت لهم أنهم سوف يدفعون الثمن غالياً إذا استمرت تلك الممارسات، وقال: “سوف نتخذ القرارات اللازمة في اجتماع مجلس الحكومة، الإثنين (اليوم)”.
وكشفت وكالة أنباء الأناضول عن مصدر متصل، أن الخارجية التركية قامت باستدعاء سفراء تسعة دول، وذلك على خلفية تعليق عمل بعثاتها في اسطنبول، متخذين احتمالية وقوع عمليات إرهابية في تركيا ذريعة، حيث استدعت وزارة الخارجية التركية سفراء (الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، سويسرا، هولندا، السويد، إيطاليا، وبلجيكا)، وأبلغتهم بأنها تضمن الأمن لجميع البعثات الدبلوماسية وفقا للاتفاقيات الدولية، ودعتهم للتعاون مع الوحدات التركية التي تقوم بوظائفها الأمنية، كما أبلغتهم كامل استيائها من قرار التعليق.
