وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين، رسالة شديدة اللهجة، وتحذيرا للسويد، وقال: “أحد السفلة (في السويد) حرق كتابنا المقدس، ووظيفتنا نحن المسلمين أن نقوم بحماية كتابنا المقدس الذي حفظه الله وتعظيمه، والسعي جاهدين إلى جعل حياتنا تسير وفقا لإرشاداته في مناحي الحياة المختلفة”.
وتابع الرئس التركي، في تصريحات نقلتها قناة “TRT” التركية “إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية للأتراك أو المسلمين، فلا تنتظروا منا أي دعم فيما يتعلق بعضويتكم في حلف شمال الأطلسي «الناتو»”.
وأضاف أردوغان قائلاً: “إذا كانوا في السويد يحبون الإرهابيين، وأعداء الإسلام إلى هذه الدرجة، فإننا ننصحهم بطلب الدعم منهم، أولئك الذين تسببوا في مثل هذا العار، أمام سفارتنا في ستوكهولم، يجب ألا يتوقعوا أي مكرمة منا، فيما يتعلق بطلبات العضوية للناتو“.
ومن جانبه، فقد وصف وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، حادثة حرق القرآن بـ “السلوكيات المروعة”، وأردف أن السويد تحترم الحق في حرية التعبير، لكنها لا تتفق أبداً مع الاستفزازات التي تعادي الدين الإسلامي”، بحسب تصريحات رسمية، نقلتها وسائل اعلام دولية.
Islamophobic provocations are appalling. Sweden has a far-reaching freedom of expression, but it does not imply that the Swedish Government, or myself, support the opinions expressed.
— Tobias Billström (@TobiasBillstrom) January 21, 2023
جدير بالذكر أن حادثة حرق القرآن الكريم (الكتاب المقدس عند المسلمين)، قد أثارت احتجاجات كبيرة في السويد، وضجة كبيرة، وقامت قوات الأمن بحماية المحتجين خارج السفارة التركية في ستوكهولم السبت الماضي.
وقال المتحدث باسم شرطة ستوكهولم، أولا أوستيرلينغ، في تصريحات لـ «CNN»، إن حشدا صغيراً مكون من 10 إلى 15 فرد، اجتمعوا مع السياسي اليميني المناهض للهجرة “راسموس بالودان”، وأظهرت مقاطع الفيديو من الحادثة “بالودان”، وهو يخاطب مصوراً حاملاً نسخة من القرآن، وبعد إلقاء خطابه شرع في إشعال القرآن بولاعة، وفي ذات الوقت كان هناك بضع من المتظاهرين، انضموا إلى المظاهرة الثانية المؤيدة لتركيا بالجانب الثاني من السفارة.