إعتدنا من جوجل “Google” تغيير شعارها كل فترة لتخليد ذكرى أحد المشاهير، ولكن لم تمر فترة على إحتفالها بذكرى ميلاد أمير الغناء صاحب الحنجرة الذهبية “طلال مداح” حتى فاجئتنا بإحتفالها بذكرى مرور 1038عاماً على ميلاد أمير الأطباء “ابن سينا“، وبالإنجليزية “Avicenna“، وبالفرنسية “Pūr Sīnā” (پور سینا).
نبذة عن حياته ومولده
ابن سينا هو على الحسين بن عبد الله بن الحسن بن على بن سينا، وُلد في بخاري في أوزبكستان سنة 370 هجرياً (980م)، من أب بلخي، وأرسله والده إلى مدرسة بخاري ليدرس هناك جيداً، بدأ ابن سينا رحلة تلقي العلوم في بخاري، حيث حفظ القرآن الكريم بأكمله وعمره لم يتجاوز العاشرة.
وأشتهر ابن سينا في العصور الوسطى بسبب إسهاماته الكبيرة في مجال الطب والفلسفة وعلم الفلك وعلم الحيوان والنبات وغيرها، وعُرف بإسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى، وقد ألّف أكثر من مائتي كتاب في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب، ويُعد ابن سينا هو أول من كتب في مجال الطب في العلم، وقد أتبع ابن سينا نهج وأسلوب “أبقراط وجالينوس”، وكان ابن سينا متوقد الذكاء، وأمتاز بعبقريته في تعلم القرآن والأدب وهو ابن عشر سنين وتعلم حساب الهند، واشتغل بالفقه.
أعماله
_أشهر أعماله “كتاب القانون في الطب” الذي ظل لسبعة قرون متتالية المرجع الرئيسي في علم الطب، وبفي كتابه (القانون في الطب) الأساس في تعليم فن الطب حتى أواسط القرن السابع عشر في جامعات أوربا.
إنجازاته في مجال الطب
معارضوه
كفر الكثيرون ابن سينا نتيجة أفكاره التي تُعتبر ضد مبادئ الدين الإسلامي، حيثُ كفره “الغزالي” في كتابه (المنقذ من الضلال)، وأيضاً “ابن كثير” في كتاب (البداية والنهاية)، كما أكد “ابن عماد الحنبلي” أن كتابه (الشفاء) اشتمل على فلسفة لا ينشرح لها قلب متدين.
أقواله
من أهم أقوال “ابن سينا”
_”العقل البشري قوة من قوى النفس لا يستهان بها”.
_”الوقت ينسي الألم ويطفئ الانتقام، بلسم الغضب ويخنق الكراهية، فيصبح الماضي كأن لم يكن”.
_”المستعد للشيء تكفيه أضعف أسبابه”.
_”بُلينا بقوم يظنون أن الله لم يهد سواهم”.
صور لأهم أقوال “ابن سينا”
أُصيب “ابن سينا” بالعلة الدائمة، حيثُ قيل أنه كان يمرض أسبوعاً ويشفي أسبوعاً، وتناول الكثير من الأدوية، ولكن لم يفيد ذلك وزاد مرضه فأهمل نفسه مفوضاً أمره إلى الله، وقال مقولته الشهيرة ” إن المدبر الذي في بدىء عجز عن تدبير بدني، فلا تنفعنّ المعالجة”، واغتسل وتاب، وتصدق بما لديه من مال للفقراء، وأعتق غلمانه طلباً للمغفرة والرحمة من الله.
وفاته
تُوفي ابن سينا في شهر يونيو 1037 ميلادية، والموافق لشهر رمضان الكريم، عن عُمر يُناهز الثامنة والخمسين من عمرهِ، ودُفن في همدان “إيران”.