هل وضعت “كتائب القسام” خطة دفاعية وافية لمواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة “الغزو البري”؟ خبير عسكري يُجيب (فيديو)
في ظل تضارب أهداف حرب إسرائيل وفلسطين منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” والهجوم القوي المباغت الذي وجهته كتائب القسام لجيش الاحتلال، ومع التصريحات التي أشار بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن هدفهم الآن أصبح القضاء على أعضاء حركة “حماس” بالكامل، هل تتمكن قوات المقاومة الفلسطينية من التعامل في حال الغزو البري للجيش الإسرائيلي؟!
جيش الاحتلال يسعى للسيطرة على غزة
أشار العقيد “إلياس حنا” الخبير العسكري في تصريحات تلفزيونية لقناة “الجزيرة” بأن كلًا من حماس وإسرائيل قد وضعا بالفعل خارطة الطريق والسيناريوهات المتوقعة لتلك الحرب، فالأول أكد على الدفاع عن قطاع غزة، والأخير يسعى للقضاء على حماس نهائيًا، وأضح “إلياس حنا” بأن القصف العشوائي الذي تقوم به قوات الاحتلال بجانب قراراتها بإخلاء أكثر من مليون مواطن فلسطيني من شمال غزة وتوجيههم نحو الجنوب يوضح بعض أهداف الجيش الإسرائيلي ولعلها تتمثل في:
- ضرب حماس واستهداف البنية التحتية لقطاع غزة للتخلص من أكبر عدد من قيادات حماس ومن ثم نزع سلطتها عن القطاع.
- تحرير الرهائن الإسرائيليين المحجوزين لدى قوات حماس مع التضحية بأقل عدد من الإسرائيليين المدنيين.
- الدخول والسيطرة على قطاع غزة والتخلص بشكل قاطع من مخاوف هجوم حماس مرة أخرى.
إسرائيل تستعد للغزو البري بتجزئة غزة
ووفقًا لتصريحات العقيد إلياس، فإن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس قد أظهر مهنية عالية في الخطة الهجومية التي بدأت بها عملية طوفان الأقصى في السابع من هذا الشهر 7/10/2023، ويُرجح أن الهدف الرئيسي للقصف الإسرائيلي المُركز على قطاع غزة هو تقسيمه وتجزيئه لإضعاف قدرات “كتائب القسام” الدفاعية عند بدء الهجوم البري، ونظرًا للكثافة السكانية في مدينة غزة يتوقع الخبير العسكري أن تبدأ إسرائيل الهجوم البري بعمليات تمشيط من الوسط والجنوب أولًا.
كما أوضح بأن القاعدة العسكرية تؤكد أن قوة المهاجم في الحروب الجوية تكون ضعف أو ثلاثة أضعاف قوة المدافع، في حين تكون القوة لصالح المُدافع بنسبة تصل إلى عشرة مرات في حالة الحرب البري، ويُشير إلى أن قدرات القسام الدفاعية على الأرض وتمكنها من استغلال القنابل والأنفاق والقتال، يجعل إسرائيل تُدرك أن تكلفة اللجوء للاجتياح البري ستكون باهظة الثمن ولذلك فهي تعمل الآن على تجزئة القطاع لعرقلة حركة المقاومة.
من الجدير بالذكر أن “صالح العاروري” رئيس مكتب حماس السياسي، قد أكد قبل أيام أن الخطة الدفاعية التي تم وضعها من القسام وفصائل المقاومة أقوى بمراحل من الخطة الهجومية.