هل سمعت عن الأوبئة التي ضربت العالم قبل مئات السنين، وما هو سر الرقم 20 في تاريخ ظهور الأمراض الوبائية

يتساءل الكثيرين عن ما إذا كان فيروس كورونا هو أكثر فيروس يفتك بالبشر أم لا وإذا لم يكن فيروس كورونا، فما هو  أكثر وباء يفتك بالبشر على مر التاريخ؟

لوحات زيتية تتحدث عن تفشي الوباء في البلاد آنذاك

لا يعتبر وباء كورونا بالأمر الجلل إذا ما قارناه بوباء الأنفلونزا الإسبانية الذي ضرب العالم في الفترة ما بين عام 1918 و1920 واستمر لحوالي سنتين، لكنه خلف من الضحايا والمصابين ما عجزت الحربان العالميتان الاولى والثانية عن فعله!

لم تنتشر الأنفلونزا الإسبانية في إسبانيا كما يشاع بل إنطلقت من الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين وانتقل إلى فرنسا، بدأ انتشارها في فرنسا في أحد المعسكرات التابعة للقوات الفرنسية، والمعسكر الذي يقيم فيه الجنود الفرنسيين كان في الأصل موقعاً تربى فيه الخنازير والدواجن.

سميت بالأنفلونزا الإسبانية نظراً لأن الإعلام الإسباني كان يركز بشدة على انتشار المرض بل وسماه الإسبان بالأنفلونزا الفرنسية، حصدت الأنفلونزا الإسبانية أرواح 100 مليون إنسان في الفترة ما بين 1918 إلى 1920 بعد إصابتها لأكثر من نصف مليار بشري.

طاعون مرسيليا العظيم

لوحات زيتية تتحدث عن تفشي الوباء في البلاد آنذاك

ضرب الطاعون مدينة مرسيليا الفرنسية في عام 1720 وحصد أرواح 100 ألف شخص حسب الإحصائيات وقتها ويذكر أن الطاعون كان ينتقل عبر عدوى بكتيرية ينقلها الذباب.

وباء الكوليرا

صورة نادرة لتفشي وباء الكوليرا في تايلاند عام 1820

في نفس الوقت بعد 100 عام من انتشار الطاعون وقبل 100 عام من انتشار الأنفلونزا الأسبانية ضرب وباء الكوليرا مناطق شرق آسيا لأول مرة في التاريخ، ولم يعلم الناس عنه من قبل نظراً لأن إنتشاره كان الأول في التاريخ وبدأ انتشاره في أندونيسيا والفلبين وتايلند وكان قد حصد أرواح أكثر من 100 ألف إنسان.

لم يتم تفسير ظهور الأوبئة في كل 100 عام بعد، حيث تظهر الأوبئة في السنة العشرين من كل قرن لكن إحدى المجلات الأمريكية وتدعى نوليدج تايم كانت قد ذكرت أن بعض الفيروسات تتطور جينياً خلال قرن واحد من الزمان كما أنه هناك إحتمالية تطور وباء في كل مئة عام والله أعلم.

يذكر أن فيروس كورونا هو فيروس متطور جينيا، وينتمي لعائلة الفيروسات التاجية مثل فيروسي سارس وميرس الذين ظهرا في الفترة ما بين عام 2003 و2012 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد