منذ عشرة أعوام..للمرة الأولى تحقق الصين نموا بحوالي 18 تريليون دولار على الرغم من كورونا

للمرة الأولى منذ عشرة أعوام الصين تحقق نموا قدره 18 تريليون دولار رغم كورونا. فقد ضربت جائحة كورونا أقوى إقتصادات العالم مسببة تضخما وبطالة وتراجع النمو والإنتاج، لكن ذلك لا ينطبق على الصين على ما يبدو.

فبلغة الأرقام حققت بكين نموا سنويا قدره 8،1% في 2021 لتسجل 18 تريليون دولار، وهي النتائج الاعلى منذ عشر سنوات.

النتيجة ربما فأجئت الحكومة نفسها، فقد كان هدفها نموا بمقدار 6%. فلو فصلنا سنرى أنه في الربع الأول في 2021 بلغ النمو 18،3%، لكن الربع الأخير من العام الماضي لم يأت كما تشتهي رياح بكين، مسجلا تباطئ ب 4% مقارنة ب 4،9% في الربع السابق.

الغريب أنه في عام الجائحة الكاسح، أي في عام 2020، سجلت الصين نموا إيجابيا أيضا، بينما العالم يئن. نموا بحوالي 2،3%، وإن كان هذا المعدل الأدنى منذ أربعة عقود.

لكن الإقتصاد الصيني لا يخلو من الأزمات، فهو يواجه ضغوطا ناجمة عن إنكماش الطلب، وضغوط سلاسل التوريد وخفض التوقعات. لكن الأزمة الأبرز التي أثرت ولا تزال تؤثر على إقتصاد الصين هي “أزمة العقارات”، فالقطاع يمثل ربع إقتصاد الصين، وعلى رأسه مجموعة “ايڤرجراند” التي تواجه إحتمال الإفلاس.

ويبقى الأخطر من كل هذا “أوميكرون”، فقد ضاعف الأزمات بمزيد من القيود والإغلاقات في جميع أنحاء الصين، ليجدد المخاوف بتعطيل سلاسل التوريد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد