منتخب سوريا (حكاية وطن)

هنا القاهرة من دمشق ومن هنا أيضاً ابتدأت  الحكاية بين شعبين في الأصل والدم والعرق واحد ليس بإثنين،   القاهرة ودمشق قصة حب وعشق وكفاح ونضال لا نستطيع حصرها.

منتخب سوريا

بعد تأمين قناة السويس اثأر غضب كلا من فرنسا وانجلترا وإسرائيل مما أدي ألي دخول العدوان الثلاثي ألي مصر مما أدي إلى تعطل الإرسال بالإذاعة المصرية  قبيل خطبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

الصمت استمر بالإذاعة المصرية داخل منازل المواطنين الذين جلسوا لينتظروا  كلمة عبد الناصر ولكن لم يطل الصمت كثيرا ليفاجئ الجميع

هنا القاهرة من دمشق بصوت الإذاعي  السوري ” عبد الهادي بكار ” الذي روى لحظات ما بعد قصف هوائيّات الإذاعة المصريّة.

مصر وسوريا هم أول دولتين تمثلان الوحدة العربية  “الجمهورية العربية المتحدة” وهو الاسم للوحدة بين مصر وسوريا التي انطلقت عام 1958.

 

منتخب سوريا

 

أنتهي مشوار الأبطال وهم بالفعل أبطال، ليس مجرد منتخب لبلاد يتم قصفها أكثر من أربعة أعوام، بلاد منهارا أقتصاديا واجتماعيا وسياسيا

سوريا ليس لديها اتحاد كورة ولا دوري  ومع ذلك  لعب المنتخب السوري  كرجال تحارب من اجل نصرة مواطنين بلا وطن.

المنتخب السوري ودع التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم روسيا 2018 مرفوع الرأس،   لبس ثوب الأبطال في الحروب، الرجال في الأزمات

الوطن العربي أجمع حزن على خروج المنتخب السوري من هذه التصفيات البكاء عم جميع البلدان العربية.

لم تكن مباراة كورة قدم بل كانت حرب على حب الوطن المتهالك، الوطن الذي ينزف دماء كل يوم

أثبتوا للعالم أجمع أن لسوريا رجال يتماسكون بها  وقادرين أن يرجعوا ببلادهم كما كانت

المنتخب السوري خاض مباريات أمام منتخبات كبيرة لدول مستقرة في كافة كل شئ

خاض المنتخب السوري في التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم روسيا2018

أحد عشر مباراة.

أستطاع أن يحقق الفوز في ثلاث مباريات أمام (الصين – أوزبكستان- قطر )

وتعادل في خمس مباريات أمام (كوريا الجنوبية –  الصين – أستراليا) وتعادل في مباراة الذهاب والإياب أمام المنتخب الإيراني.

ولم يحالفه الحظ في أربع مباريات أمام (أوزبكستان – قطر – كوريا الجنوبية – أستراليا )

المنتخب السوري  خسر الصعود ألي مونديال كأس العالم روسيا 2018 ولكن كسب وطن

 

هنا سوريا من القاهرة