تشعر من الوهلة الأولى أن الولايات المتحدة هي جمهورية ديمقراطية يكون السلطة فيها بأيدي الشعب وممثليهم، ولكنك ومع الأحداث الجارية الآن فيما يتعلق بالكيان الصهيوني تجد أن ما يحكم السياسة الخارجية هو قوة اللوبي الصهيوني، أو اللوبي المؤيد لمصالح إسرائيل، ويزايد كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على بعضهما البعض أيهما أقدر على مساندة الكيان الإسرائيلي.
جاء قرار بايدن الذي يتعلق بتعليق تصدير أنواع معينة من الأسلحة مثل القنابل الثقيلة لإسرائيل، بعدما قتلت القنابل الأمريكية آلاف المدنيين الفلسطينيين، واتهمت إسرائيل صراحة بفعل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، من قبل محكمة العدل الدولية، ومارست الولايات المتحدة حق الفيتو ضد وقف الحرب على غزة عدة مرات في مجلس الأمن، وكذلك ضد الاعتراف بدولة فلسطين، لم تترك إدارة بايدن فعل شئ من أجل مساندة الاحتلال، رغم المظاهرات الشعبية والاعتصامات الطلابية التي تؤيد فلسطين وتهاجم الإدارة الأمريكية لانحيازها الكامل لإسرائيل، ورغم كل ما سبق ورغم تأخر بايدن في اتخاذ قرار تعليق بعض الأسلحة للاحتلال، لم يرضي هذا القرار بعض الجمهوريين، بل بدأوا في المزايدة وعلى رأسهم الرئيس السابق “دونالد ترامب” مرشح الحزب الجمهوري، إذ وصف القرار بأنه أكبر خيانة في تاريخ الولايات المتحدة للحليفة إسرائيل.
🚨TRUMP: “قرر بايدن تأخير شحنات الأسلحة إلى إسرائيل أثناء قتالها ضد إرهابيي حماس.
لا يزال هناك رهائن أمريكيون هناك، وهذه أكبر خيانة في تاريخ الولايات المتحدة لحليفتها”.
pic.twitter.com/k8UNqiihQd— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@NewsNow4USA) May 12, 2024
انتقادات من الديمقراطيين أيضا
لا يقتصر الغضب من قرار بايدن على أعضاء الحزب الجمهوري فحسب، بل يواجه أيضا بايدن انتقادات من بعض أعضاء حزبه الديمقراطي بشأن تعليق صفقة الأسلحة الإسرائيلية، وهذا في المجمل لا يمنع من أن الكثير من فئات الشعب والمسئولين في الولايات المتحدة رحبوا بهذا القرار، ولاقى القرار أيضا ترحيب من أغلب دول العالم، بعدما تشوهت صورة أمريكا التي كانت بمثابة شرطي العالم الذي يسند إليه منع البغي والظلم بين الدول، للانحياز الكامل والأعمى للكيان الصهيوني.
#بايدن يواجه انتقادات من الجميع بسبب حرب #غزة.. والتعليق المؤقت لشحنة الأسلحة إلى #إسرائيل يغضب الجمهوريين ويزعج الديمقراطيين#أميركا#العربية pic.twitter.com/W9CR8x6ULz
— العربية (@AlArabiya) May 12, 2024
تليجرام فيسبوك الاتصال بنا من نحن الخصوصية فريق العمل حقوق الملكية EN