خبراء يحذرون من مرض جفاف العين “وباء ينتشر بهدوء” بعد عودة العمل من المنزل بسبب أوميكرون

مع الانتشار العالمي لمتحور فيروس كورونا الأخير “أوميكرون”، الذي ينتشر بسرعة كبيرة جدًا، سارعت العديد من أماكن العمل إلى توجيه العمل من المنزل، كون بيئة العمل المكتبي تعتبر بيئة خصبة لانتقال الفيروس، وهذا أيقظ دول العالم على وباء آخر، وهو مرض جفاف العين، والذي بدأ يظهر وينتشر بشكل متسارع بين الأشخاص الذين يعملون من المنزل، ولا سيما في ظل سيناريو العمل من المنزل الحالي.

 خبراء يحذرون من مرض جفاف العين "وباء ينتشر بهدوء" بعد عودة العمل من المنزل بسبب أوميكرون

مرض جفاف العين

 خبراء يحذرون من مرض جفاف العين "وباء ينتشر بهدوء" بعد عودة العمل من المنزل بسبب أوميكرون
خبراء يحذرون من مرض جفاف العين “وباء ينتشر بهدوء” بعد عودة العمل من المنزل بسبب أوميكرون

محاذير العمل من المنزل

وقد حذر الخبراء من العديد من المشاكل التي ترافق العمل في المنزل منها: آلام الظهر والرقبة والركبتين، فضلًا عن المشاكل النفسية، كما لفتت الجائحة أنظار العالم إلى مرض جفاف العين (DED)، والذي اعتبره الخبراء أنه “وباء ينتشر بهدوء”، حيث شاع انتشاره بشكل متزايد بين الأشخاص خاصة في ظل تطبيق سيناريو العمل من المنزل في الوقت الحالي، فوفقًا  لهذا السيناريو يتم الاعتماد بشكل كبير ومفرط على الأجهزة الإلكترونية.

وجفاف العين هو حالة مرضية ناجمة عن عدم توفير الدموع الترطيب المناسب للعينين، وذلك يرجع إلى أحد سببين وهما: إما بسبب عدم كفاية الإنتاج، أو ضعف الاحتفاظ بها بالعينين.

ما الذي يسبب مرض جفاف العين

وغالبًا ما يعاني الأفراد المصابون بهذه الحالة وفقا لما ذكره موقع “doctor-ndtv” من:

  • إحساس بالحرقان أثناء العمل على الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة.
  • وجود صعوبة في إبقاء العينين مفتوحتين بسبب الإحساس بجسم غريب.
  • قد يعاني البعض من عدم وضوح الرؤية (الزغللة كما هي شائعة) خاصة أثناء قيادة السيارة.

     خبراء يحذرون من مرض جفاف العين "وباء ينتشر بهدوء" بعد عودة العمل من المنزل بسبب أوميكرون
    خبراء يحذرون من مرض جفاف العين “وباء ينتشر بهدوء” بعد عودة العمل من المنزل بسبب أوميكرون

ومن جهة أخرى يعتبر جفاف العين شائع عند البالغين، ولكنه أيضًا أكثر انتشارًا لدى الأطفال بسبب زيادة وقتهم أمام الشاشات، حيث وعلى إثر انتشار الوباء العالمي “كورونا”، تغير الروتين اليومي للحياة لدى الأشخاص من كافة الفئات العمرية، وبات الجزء الأكبر من العمل في الوقت الحالي رقمي، وبالتالي ازداد الاعتماد على استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية بشكل كبير، الأمر الذي تسبب بارتفاع نسبة الإصابة بمرض جفاف العين بين 30 – 40%  حول العالم خلال العام الماضي.

ويجدر الإشارة إلى أنه عند استخدام الأجهزة، يومض الشخص بنسبة تصل إلى 66% بشكل أقل تكرارًا، وهذا يؤثر على ترطيب العينين، وكذلك قضاء وقت طويل أمام الأجهزة يتطلب تركيزًا شديدًا مما يؤدي إلى جفاف العين.

أعراض مرض جفاف العين

 خبراء يحذرون من مرض جفاف العين "وباء ينتشر بهدوء" بعد عودة العمل من المنزل بسبب أوميكرون
خبراء يحذرون من مرض جفاف العين “وباء ينتشر بهدوء” بعد عودة العمل من المنزل بسبب أوميكرون

من أعراض جفاف العين :

  • احمرار العين.
  • ألم العين.
  • الإرهاق.
  • الإحساس بالوخز أو الحرق في العين.
  • عدم الراحة من العدسات اللاصقة.
  • تشوش الرؤية العابر.
  • الشعور بالرمال.
  • انخفاض قدرة تحمل مشاهدة الشاشة بشكل مستمر.
  • استخدام الشاشة لفترات طويلة يؤدي إلى الإجهاد بسبب الجهد المستمر لعضلات العين مما يؤدي إلى ألم في العين والصداع.

نصائح لتجنب الإصابة بـ مرض جفاف العين

ينصح الاختصاصيون لتجنب حالة جفاف العين اتباع ما يلي:

 خبراء يحذرون من مرض جفاف العين "وباء ينتشر بهدوء" بعد عودة العمل من المنزل بسبب أوميكرون
خبراء يحذرون من مرض جفاف العين “وباء ينتشر بهدوء” بعد عودة العمل من المنزل بسبب أوميكرون
  • أخذ فترات راحة متكررة من استخدام الشاشة.
  • الحفاظ على وضعية جيدة.
  • الحفاظ على ترطيب العين.
  • الحفاظ على الإضاءة المناسبة دون اختلاف كبير بين سطوع الشاشة والمناطق المحيطة بها.
  • ضبط جودة إعدادات العرض إلى منطقة مريحة مع تباين جيد واستخدام نظارات خاصة.

علاج مرض جفاف العين

ويشمل العلاج لهذه الحالة :

  • قطرات لتعزيز التزليق وتقليل الالتهاب في العين.
  • إجراء تغييرات معينة في نمط الحياة.
  • عند الأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة، عليهم تناول الأدوية عن طريق الفم لعلاج السبب.
  • بعض أشكال جفاف العين يمكن علاجه عن طريق الكمادات الدافئة والتدليك الرقمي للجفون.
  • العلاج بمعدات خاصة بهدف تحسين وظيفة الغدد المنتجة للدهون في العين.
  • من المفيد استشارة طبيب العيون ليس للعلاج فقط بل حتى يتمكن أيضًا من اكتشاف أي حالات مشابهة ترتبط غالبًا بهذا المرض وإدارتها بشكل مناسب، حيث يعتمد كثير من الأشخاص على العلاجات المنزلية مثل ماء الورد أو الماء البارد على العينين، وهذا قد لا يكون كافيًا أو مجديًا.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد