اعتقلت سلطات مدينة نيويورك الأمريكية عددا من المحتجين السلميين الذين احتجوا في شوارع المدينة الرئيسية وطرقاتها مطالبين بوقف العنف في غزة، وألقت السلطات الأمريكية القبض على المئات من المتظاهرين وذلك بعد أن قاموا بإغلاق عدد من المداخل الرئيسية التي تقود لبعض الجسور الكبرى والهامة في مدينة نيويورك كما قام بعضهم بإغلاق بعض الأنفاق التي تربط مدينة نيويورك بولاية نيوجيرسي مرورا بنهر هدسون، وقالت السلطات بأنها قد ألقت القبض على 325 متظاهرا وقامت بفتح جميع الطرق قبل حلول ظهر اليوم بالتوقيت المحلي لشرق الولايات المتحدة، وقال رئيس بلدية مدينة نيويورك إيريك آدامز بأن الحق في الاحتجاج لا يمنح الناس الحق في إغلاق الجسور، وأكد ادامز بأن السلطات تدعم حق المواطنين في الاحتجاج السلمي ولكن من شروط الاحتجاج السلمي هو عدم إحداث اضطراب كبير في المدينة وأكد أن ذلك يضر بالمواطنين الذين تتعارض مصالحهم مع إغلاق الجسور والأنفاق الهامة في المدينة، يذكر أن المحتجين كانوا قد قاموا بإغلاق طرق وأنفاق مؤدية إلى مداخل جسر بروكلين وجسر مانهاتن وجزر ويليامزبرغ الذي يمر فوق النهر الشرقي كما قام بعضهم بإغلاق نفق هولاند.
وانتشرت عدة فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمتظاهرين الذين كانوا يهتفون ضد شرطة مدينة نيويورك حيث طالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفعوا لافتات مكتوب عليها ارفعوا الحصار عن غزة وأوقفوا إطلاق النار وارتفعت أصوات مطالبة بأنهاء الاحتلال، أعلنت عدة منظمات مشاركتها في ذلك الاحتجاج ومنها منظمات حركة الشباب الفلسطيني والاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكيون في نيويورك بالإضافة إلى منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام وهي منظمة يهودية تنشط في الولايات المتحدة وتدعم السلام وإنهاء الحرب في القطاع.
يذكر أن هذه الحادثة هي الثانية على التوالي هذا الأسبوع حيث قام محتجون في بريطانيا بإغلاق بعض الطرق والمداخل الرئيسية التي استهدفت ميدان و وسنمنستر أحد أكبر وأهم ميادين مدينة لندن عاصمة بريطانيا، وكانت السلطات قد ألقت القبض على أعداد من المحتجين كما استجوبت بعضهم في المطارات وقامت بتفتيش هواتفهم ومتعلقاتهم الشخصية، طالب المحتاجين في بريطانيا أيضا بإنهاء العنف في قطاع غزة كما قامت بعض المنظمات بتنظيم تظاهرات مضادة علما بأن المظاهرة التي خرجت للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة لم يتم الإعلان عنها علناً وكان من المفترض أن تتم بشكل سري لكن بعض القائمين على تنظيم مظاهرة أعلنوا عن تعرض هواتفهم الشخصية لاختراق وتزامن وصولهم مع وصول قوات الشرطة البريطانية التي أمنت مداخل الميدان ومنعت وصول المتظاهرين إليه، يذكر أيضاً بأن عدة مظاهرات كانت قد انطلقت في عدة مدن حول العالم للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
يذكر بأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يدخل شهره الثالث وكان عدد ضحايا القطاع قد وصل إلى أكثر من 22,800 شهيد و58,415 مصاب وذلك بحسب الإحصائية التي نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأحد حيث قالت بأن العديد من الجرحى في حالة حرجة، ويتواصل العدوان الإسرائيلي على المدنيين في فلسطين وسط تصاعد أصوات مطالبة بوقف القتال، ويرتكب الجيش الإسرائيلي مجازر بحق الشعب الفلسطيني ذلك فضلا عن تدمير المنشآت السكنية والتعليمية والعلاجية.
