مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش اليوم إطلاق سراح 250 فلسطيني مقابل كل محتجز لدى حماس وهدنة 45 يوم

وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، سيعقد مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعًا اليوم لمناقشة عرض يشمل هدنة مدتها 45 يومًا في قطاع غزة مقابل الإفراج عن 35 محتجزًا لدى حماس في مرحلة أولى، وتشير التقارير إلى أن العرض يتضمن أيضًا إطلاق سراح بين 100 و250 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل محتجز إسرائيلي لدى حماس، جاء ذلك خلال التغريدة التي نشرتها قناة العربية عاجل عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس نقلاً عن وسائل إعلام عبرية.

 ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في حال تنفيذ الصفقة ما بين 4000 إلى 5000 شخص، مما يجعلها أكبر صفقة تبادل أسرى في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفي وقت سابق، كشفت شبكة “إن.بي.سي” التلفزيونية الأمريكية أن مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر اتفقوا في اجتماع عقد في باريس على إطار عمل لتحقيق صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، ويشمل الاتفاق تدريجيًا وقف إطلاق النار في غزة وتوصيل المساعدات لسكان القطاع وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ومن المتوقع أن تُقدم مسودة الصفقة التي تم التوافق عليها لحماس اليوم.

إعلام إسرائيلي: مجلس الحرب سيناقش إطلاق سراح 100 – 250 فلسطينيا مقابل كل محتجز لدى حماس #العربية_عاجل

— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) January 29, 2024

يجري مواصلة المناقشات بين الأطراف المعنية لسد الفجوات الكبيرة التي لا تزال قائمة، ومن المتوقع أن تستمر هذه المناقشات في لقاءات متبادلة إضافية خلال هذا الأسبوع، وتشير تقارير هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مجلس الحرب الإسرائيلي سيعقد اجتماعًا اليوم لمناقشة التطورات المتعلقة بالاتفاق المحتمل لتبادل الأسرى مع حماس.

إعلام إسرائيلي: مجلس الحرب يناقش اليوم مقترحا لهدنة 45 يوما مقابل الإفراج عن 35 محتجزا #العربية_عاجل

— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) January 29, 2024

هذا ويذكر أن الهدنة السابقة في قطاع غزة كانت قد استمرّت نحو أسبوعاً في أواخر نوفمبر الماضي (2023) أتاحت إطلاق سراح حوالي 100 أسير من الذين اختطفتهم حماس خلال هجومها المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، ويومها أطلقت الحركة سراح هؤلاء الأسرى مقابل وقف إسرائيل إطلاق النار وإفراجها عن 240 سجيناً فلسطينياً، وبحسب السلطات الإسرائيلية التي تتعرّض لضغوط شديدة من عائلات الأسرى للقبول باتفاق تبادل جديد فإنّ 132 أسيراً لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، 28 منهم يعتقد أنّهم ماتوا.

هذا ويذكر أنه خلال الأيام القليلة الماضية كانت قد تقدمت بريطانيا بمقترح من 5 عناصر لوقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي أعلنت عنها وزارة الخارجية البريطانية خلال الزيارة التي يجريها كاميرون، لكل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطر وتركيا، سيركز خلالها على تعزيز المناقشات مع الإسرائيليين والقطريين بشأن هدنة إنسانية عاجلة في غزة، وسيبني على الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح المحتجزين بشكل آمن، وتتضمن المبادرة البريطانية إقامة دولة فلسطينية، رغم دعوات الولايات المتحدة للعمل باتجاه حل الدولتين بعد الحرب، لكن كاميرون أكد لنتنياهو أن بريطانيا تعتقد أن السلام طويل الأمد يجب أن يستند إلى إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب إسرائيل.