إنّ عمر الأرض بشكل تقريبي يبلغ نحو 13.7 مليار سنة وموجات الراديو تشكّل عامل مهم جداً لعلماء الفلك بالرجوع للماضي وبالتالي الفهم المبكر لهذا العالم.
إنّ هذا العالم فيه الكثير من الأشياء الغامضة، بعضها قد اكتشفها الإنسان والبعض الآخر لم يتمكن من اكتشافها بعد، وهناك أمور أخرى تثير جدل وحيرة فئة كبيرة من الناس وهي إمكانية وجود كائنات فضائية حيث الى الآن لم يتمكن العلماء من إثبات أو نفي هذا الأمر.
والأمر الذي يزيد الغموض والحيرة حول هذا الموضوع هو رصد فريق دُوَليّ من علماء الفلك وللمرة الأولى أشارة راديو مصدرها مجرّة تبعد عن الأرض مسافة تبلغ 9 مليارات سنة ضوئية وهذا وفقاً لدراسة حديثة وبحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وللمساعدة تلسكوب عملاق موجود في الهند تمكّن علماء من الهند وكندا من التقاط اشارة منبعها المجرة المسماة “+SDSSJ08265630″، وموجه الراديو هذه قد تكون العامل الملهم لعلماء الفلك من التمكن بالرجوع الى الماضي وبالتالي الفهم المبكر لهذا الكون.
قال “ارنب شاكرابورتي” وهو عالم الكونيات والمؤلف المشارك الدراسي حول اكتشاف الموجات وجها كلامي صحيفة “مترو” البريطانية انه يعادل نظرة الى الوراء في وقت قدره 8.8 مليار سنة.
إنّ مصدر هذه الإشارة منبعث من مجره تشكل النجوم وانطلقت قبل وقت يبلغ 4.9 مليار سنه فقط ولم يتم إرسال هذه الإشارة من قبل الكائنات الفضائية كما فهمه البعض،وهذا أول اكتشاف من نوعه للإشارة اللاسلكية بالنسبة لهذه المسافة الهائلة.
فتابع قائلا: أنه يمكن للمجرة أنّ تصدر أنواع مختلفة من موجات الراديو ولكن الى الآن لم يتم اكتشاف سوى هذه الموجة التي وصلتني وهي من مجرة قريبة بالنسبة لمجرتنا الحالية.
قام العلماء بالإعلان عن نتائج هذه الدراسة في مجلة “royal astronomical society”، وهي مجلة شهرية تابعة للجمعية الفلكية الملكية.