تمكن فريق علماء أمريكيين من إكتشاف مضادات حيوية مقاومة للعدوى تسمى malacidins القاتلة لجراثيم عديدة، وهي المرة الأولى منذ 30 عام التي اكتشف آنذاك أول مضاد حيوي.
أكتشف العلماء من جامعة روكفلر في نيويورك طبقة جديدة من المضادات المستخلصة من الكائنات الحية الدقيقة غير المعروفة التي تعيش في الأتربة بأخذ عينات منها.
إكتشاف المضادات الحيوية malacidins لعلاج العدوى إيجابية الجرام
لكن لسوء الحظ أن هذه المضادات فعالة فقط ضد البكتيريا الموجبة بحسب غرام، وبهذا الشأن قال البروفيسور كولين غارنر من بحوث المضادات الحيوية في المملكة المتحدة، أن العثور على مضادات لعلاج العدوى إيجابية الجرام هو خبر جيد ولكنه لن يلبى الاحتياجات الأكثر عسراً.
وقال “ان قلقنا هو ما يسمى بالبكتيريا السالبة الجرام، التي يصعب علاجها، وحيث تتزايد المقاومة، مضيفا:” البكتيريا السالبة الجرام تسبب الالتهاب الرئوي والدم والتهابات المسالك البولية والالتهابات الجلدية، ونحن بحاجة إلى مضادات حيوية جديدة لعلاج هذه الفئة.
وتم تحليل 1000 عينة من التربة بإستخدام الحمض النووي، وأختبر المركب على الفئران التي تم إعطائها المكورات العنقودية الذهبية MRSA (نوع من البكتيريا) ونجح في القضاء على العدوى من خلال تعقيم جروح الجلد، ولم تظهر البكتيريا علامات المقاومة حتى بمرور ثلاثة أسابيع من التعرض له.
البكتيريا تتصرف بشكل غير مفهوم
ويقول براديو وهو أستاذ مشارك”في كل مكان يوجد 10000 بكتيريا لم يسبق مشاهدتها والعديد منها تتصرف بطرق غير مفهومة وتنتج جزيئات لم يتم رؤيتها من قبل.
وأضاف” أن من المستحيل تحديد متى يتوفر الدواء في العيادات مشيراً بأن الأمر يستغرق سنوات لتطوير جزيء جديد واختباره والموافقة عليه وتوزيعه.
ومن المتوقع أن تصل الوفيات العالمية من الإصابات المقاومة للمضادات الحيوية إلى 10 ملايين في السنة بحلول عام 2050. ويتوفي حوالي 700، 000 ألف شخص سنويا، ما يجعل البشر بحاجة ماسة لمضادات جديدة.