كيف ستؤلم كوريا الشمالية الولايات المتحدة إذا اشتعلت الحرب بينهما | وما هي قصة ” الجدّة ” نذير الشؤم لواشنطن – تقرير شامل بالصور
- تحقيق | محمد هلال.
هي الشوكة المسمومة في ظهر واشنطن، كانت سياستها دائما ضد الولايات المتحدة عدائية ومتشددة، أما اليوم وتحت سلطة الزعيم الشاب ” كم كونغ أون ” كوريا الشمالية أكثر تشددا بل أن شئت قل أكثر كرها وحقدا، ف بيونغ يانغ ترى في واشنطن قلعة الشر بالعالم، والتي تحيطها من كل مكان لتمارس ضدها دور المتسلط الباغي، ولما لا والولايات المتحدة منذ العام 1946 تاريخ انشاء الحركة الشيوعية بكوريا الشمالية تناصب الدولة الأسيوية الفقيرة عداء مستحكم، دفع واشنطن إلى الدعم المطلق لحليفتها بالجنوب الكوري بالعام 1950 اثناء حرب شبه الجزيرة الكورية الطاحنة، ومن يومها كوريا الشمالية تنظر إلى الولايات المتحدة نظرة الريبة والكراهية التي جعلت كل زعيم كورى ” من كيم سونغ إلى كيم أون ” يتقلد السلطة بالبلاد الصفراء.. يحلم باليوم الذي يزيل فيه بلاد العام سام من خارطة الكون بضربة نووية قاسمة.
قنبلة كوريا الشمالية الهيدروجينية وتقرير المخابرات الأمريكية
وبعد شد وجذب، وتراشق من هنا وهناك بين ” ترامب ” بواشنطن و ” كم أون ” ب بيونغ يانغ، تُفجر كوريا الشمالية المفاجأة الصادمة بل والقاتلة للولايات المتحدة.
فلقد استطاعت الدولة الاشتراكية الصغيرة من انتاج قنبلة هيدروجينية تمتلك قدرة تدميرية كبيرة للغاية تفوق القدرة التدميرية للقنبلة النووية بمرات عديدة
كيم أون خلال متابعته لتصنيع القنبلة الهيدروجينية.
وأي أن كان ما فعلته كوريا الشمالية وما قد تكون وصلت اليه من تقنيات خلال تجربتها النووية الأخيرة، والتي أكدت بيونغ يانغ انها تمت تحت الأرض بعمق 10 كيلو مترات، فان تقرير رسمياً وموثقا صادرا عن المخابرات المركزية الامريكية يؤكد، أن كوريا الشمالية استخدمت جهاز تدمير نووي حديث للغاية ولم يُسْتَخْدَمْ من قبل ب بيونغ يانغ خلال تجربتها النووية الأخيرة، مما يؤكد أن تجربة كوريا الشمالية الأخيرة لم تكن بالتأكيد كنظريتها من التجارب النووية السابقة، وهذا يجعل واشنطن تتحسس اسلحتها ليوم أسود قد يكون قريبا جدا.
اذا اندلعت الحرب الكورية الأمريكية كيف ستؤلم بيونغ يانغ واشنطن
هو السؤال الأهم الآن، وهو كيف لكوريا الشمالية حال اندلاع المواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة الشرق اسيوية، أن تصمد أمام أقوى قوة عسكرية بالعالم، بل وكيف ستؤلمها خاصة بعد أن هددت واشنطن بشكل جدى أن أي تهديد عسكري من بيونغ يانغ للولايات المتحدة أو حلفائها اليابان وكوريا الجنوبية، سيقابل بردة فعل امريكية ستمحو كوريا الشمالية من على الخارطة بل وصل الامر إلى تهديد وزير الدفاع الأمريكي باستخدام حتى القدرات النووية الامريكية ضد كوريا الشمالية.
ووسط هذا التهديد والوعيد الأمريكي تمتلك كوريا الشمالية خيارات عدة لتعطى الأسد الأمريكي المتأهب درسا تاريخيا قاسيا، فوفق كافة الآراء الاستراتيجية والعسكرية المتتبعة لمسار أي مواجهة عسكرية محتملة بين واشنطن وبيونغ يانغ يرى الخبراء أن كوريا الشمالية حال اندلاع المواجهة تمتلك القدرة بترسانة صواريخها المتطورة، اصابة غالبية الأهداف والقواعد العسكرية والاستراتيجية الامريكية بشرق آسيا وذلك من خلال:
- استهداف القواعد العسكرية للولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، والتي تصل إلى 12 قاعدة متواجدة بالأراضي الكورية الجنوبية.
- قد تستهدف كوريا الشمالية المقر العام للأسطول السابع الأمريكي بالأراضي اليابانية، والتي يتواجد بها وحدها 45 الف عسكريا امريكيا.
- وأما عن التهديد المباشر بالمكان والذي حددته كوريا الشمالية كهدف لها حال اندلاع المواجهات مع واشنطن، فهي جزيرة ” غوام ” الامريكية بالمحيط الهادي، والتي يتواجد بها مقر الاسطول الخاص بالغواصات 15 بالإضافة إلى قاعدة عسكرية امريكية تضم 5000 الف عنصر.
قصة المذيعة النووية الملقبة بالجدة
هي المفتاح التعيس وبوابة الشر التي أن شاهدها أهل السياسة والقرار بواشنطن تطل بوجهها المميز على شاشات التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي ” لم يستبشروا خيرا ابدا ” فهي الجدة نذير الشؤم لواشنطن والمذيعة النووية التي اختصها اصحاب السلطة بالبلاد منذ العام 1974 بإذاعة البيانات الهامة وفقط للشعب الكوري، ولا يوجد بكوريا انجازات تؤلم بها واشنطن عادة الا صواريخها البالستية والتطور المستمر ببرنامجها النووي.
هي السيدة ” ري تشون ” الملقبة بالجدة والتي علمت اجيال من الاعلاميين بالبلاد، وتميزت باسلوبها الحماسي والصارم عند القاء البيانات الاخبارية للشعب، وكانت هي وحدها من اذاعت خبر وفاة الزعيمين الكوريين الجد ومن بعده الأب في مشهد لا ينسى وهى تزرف الدموع.
وأخر اطلالتها كانت وهى تذيع على الشعب، بيان يفيد بنجاح بيونغ يانغ في انتاج أول قنبلة هيدروجينية بنجاح باهر
هي كوريا الشمالية، فوهة البركان الأصفر، الذي إذا انفجر في وجه واشنطن ربما أن لم يكن من المستحيل أن يخمد بسهولة
فالحرب مع هؤلاء ليست نزهة على ضفاف الفرات أو جبال الشام بل أن المعادلة معقدة مع دولة نووية متأهبة ومن ورائها تنين صيني حذر ودب روسي لم ينسى ثأره القديم مع الكاو بوى الأمريكي.