راقب العالم بشغف تفاصيل الحادث الأليم لتحطم الطائرة البوينج 737 Max والذي راح ضحيته 157 شخصاً، وأخيراً كشفت وكالة التحقيق في الحوادث الجوية الفرنسية يوم السبت إن البيانات من جهاز تسجيل الصوت في قمرة القيادة للطائرة الإثيوبية التي تحطمت الأسبوع الماضي تم تنزيلها بنجاح.
بداية الكارثة
قال مصدر استمع إلى تسجيل مراقبة الحركة الجوية أن الطائرة المنكوبة أقلعت بشكل طبيعي إلا أنها سرعان ما تسارعت حركتها ة بشكل غير غير طبيعي أفزع طاقم الطيران وطلبوا الارتفاع إلى 14000 ألف قدم خشية الارتطام بأحد الجبال الأثيوبية الشاهقة.
في هذه اللحظة كانت الطائرة في نطاق رؤية الرادار وعلى الفور استجاب برج الرادار وسمح له بالارتفاع مع الانعطاف قبل أن يختفي أثر الطائرة بعد دقيقتين فقط من الاقلاع على 10800قدم
هلع ومحاولة يائسة للنجاة
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن صوتا من قمرة القيادة للطائرة بوينج 737 MAX طلب أن يرتفع إلى 14000 قدم فوق مستوى سطح البحر وكان حينها على ارتفاع يبلغ 6400 قدم فوق المطار – قبل أن يطلب بشكل عاجل العودة، وبعدها اختفت الطائرة من الرادار على ارتفاع 10800 قدم.
قال إنه يعاني من مشكلة في التحكم في الطيران. وقال المصدر “لهذا السبب أراد أن يصعد”، مضيفًا أنه لم ترد تفاصيل أخرى عن المشكلة بالضبط وأن الصوت بدا عصبيًا وفي قمة الرعب.
كما قال مصدر لرويترز إن السرعة الأرضية للطائرة بعد المغادرة كانت عالية بشكل غير معتاد، حيث وصلت إلى حوالي 400 عقدة (460 ميلاً في الساعة) بدلاً من 200 إلى 250 عقدة وهي دقائق نموذجية بعد المغادرة.
يقول الخبراء إن الطيارين يطلبون عادة الصعود عندما يواجهون مشاكل بالقرب من الأرض من أجل كسب هامش للمناورة وتجنب أي تضاريس صعبة. أديس أبابا محاطة بالتلال، مباشرة إلى الشمال، جبال إنتوتو.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن صوت الكابتن يارد جيتاشيو كان في التسجيل لكن مصدر رويترز لم يكن على دراية بصوته أو صوت الضابط الأول أحمد نور محمود نور للتحقق من الرجل الذي كان يتحدث. ومع ذلك، كان نفس الصوت طوال الوقت، قال المصدر.
حداد على الضحايا
من جانبهم أقام عمال الأمم المتحدة حداد على زملائهم خلال مراسم إحياء ذكرى الضحايا في مكان تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية الرحلة ET 302، بالقرب من مدينة بيشفتو، بالقرب من أديس أبابا، إثيوبيا، 15 مارس 2019. (رويترز) / تيكا نيجري
التحقيقات لاتزال مستمرة
و تقوم حاليا إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة بتحليل بيانات جهاز 737 MAX، مستشهدة ببيانات الأقمار الصناعية والأدلة المتوفرة للحادث والتي تشير إلى وجود بعض أوجه التشابه و”إمكانية وجود قضية مشتركة” بينها وبين حادث تحطم طائرة الأسد للطيران في إندونيسيا في أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل 189 شخصًا.
تحديثات في أنظمة بوينج
وقالت مصادر مطلعة على الحادث في وقت سابق يوم السبت: من المتوقع أن تقوم بوينج بوضع اللمسات الأخيرة على برنامج إصلاح لهذا النظام في غضون أسبوع إلى 10 أيام.