فيديو نائب بالبرلمان الإيرلندي يستنكر تجاهل جرائم “الكيان الصهيوني” في فلسطين ويؤكد “عدم فرض عقوبات على إسرائيل هو نفاق”

تستمر ردُود الفعل حول العالم استنكاراً للطريقة التي يتعامل بها الغرب مع الحرب الروسية على أوكرانيا مقارنة بالصمت والتجاهل لمعاناة الشعب الفلسطيني منذ عقود تحت احتلال الكيان الصهيوني، وبعد أن استنكر الأزهر الشريف سياسة الكيل بمكيالين نتيجة استبعاد المنتخبات والأندية الروسية من المسابقات التي يُنظمها الاتحادين الدَّوْليّ والأوروبي لكرة القدم، واستنكار النجم المصري محمد أبو تريكة للسياسة نفسها، يأتي الاستنكار هذه المَّرة من النائب الإيرلندي “ريتشارد بويد باريت” الذي اتهم البرلمان الإيرلندي بأنه لم يتجرأ حتى على وصف ما تقوم به إسرائيل بـ”الفصل العنصري”.

اللَّهجة ضد الكيان الصهيوني دائماً مختلفة

وفي كلمةٍ له داخل البرلمان، قال النائب الإيرلندي “ريتشارد بويد باريت” أنَّ بلاده ودول الغرب لم تواجه ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني في حق الفلسطينيين منذ سنوات كما واجهت حرب الرئيس الروسي على أوكرانيا المندلعة منذ أيام، كما ندَّد “باريت” بموقف بلاده السلبي وطريقة تعاطيها مع التقارير الدولية التي تثبت جرائم الكيان الصهيوني، كما استعرض النائب الإيرلندي ما تقوم به دولة الاحتلال الصهيوني من قتلٍ وتهجير للفلسطينيين منذ عقود.

وقال باريت في جَلسة البرلمان “يجب أن تكونوا حذرين في خطابكم، أنتم مسرورون الآن بالاستخدام الصحيح لأكثر العبارات دِقَّة وأقواها لوصف جرائم فلاديمير بوتين ضد الإنسانية، لكنكم لن تستخدموا هذه اللهجة القوية نفسها عندما تتحدثون عن معاملة إسرائيل للفلسطينيين” مؤكداً أنّ جرائم الكيان الصهيوني “يتم الآن توثيقها بشكل أدق من قبل اثنتين من أكبر منظمات حقوق الإنسان في العالم والعشرات من المنظمات غير الحكومية” حسب وصفه.

70 سنة من الاضطهاد كافية لفرض العقوبات على إسرائيل

وحول إجراءات الفصل العنصري قال باريت: “ننظر صراحة إلى عقود الاضطهاد الوحشي وغير الإنساني في حق الفلسطينيين والهجمات المتتالية على غزة والاستيلاء على الأراضي والمناطق والتطبيق المنظم للفصل العنصري”، واستنكر موقف البرلمان بالقول “لا تريدون حتى استخدام كلمة الفصل العنصري ولا فرض العقوبات”، وسأل أعضاء البرلمان “ما هي العبارات التي تم استخدامها؟ ألم تكن (70 سنة من الاضطهاد) كافية لفرض العقوبات على إسرائيل”.

 

باريت: هل سوف تدعمون العقوبات على إسرائيل

كما وصف البرلماني الإيرلندي امتناع المجتمع الدَّوْليّ عن فرض عقوبات على إسرائيل بسبب نظام الفصل العنصري بأنه “نفاق”، مُستنكراً أن “يتم التعامل مع الفلسطينيين على أنهم عرق أدنى” ومشيراً إلى أنَّ منظمة العفو الدولية كانت قد دعت لإحالة إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية لارتكابها جرائم ضد الإنسانية، وأضاف مستنكرا: “هل ستدعمون هذه العقوبات؟”.

وأوضح قائلاً  “لقد دعت (أمنستي) لفرض عقوبات على مسؤولين إسرائيليين مسؤولين عن استمرار نظام الفصل العنصري كالعقوبات التي تم فرضها على فلاديمير بوتين تماما”. وقال “هل ستدعمونها؟”، قبل أن يستدرك “أعتقد أن الجواب واضح: لن تفعلوا أبدا، والسؤال هنا “لماذا؟”.

وكان البرلماني الإيرلندي قد ساهم في تنظيم احتجاجات جماهيرية ضد الحرب في العراق عام 2003 بصفته رئيساً للحركة الأيرلندية المناهضة للحرب، وهو يدعو باستمرار إلى طرد السفير الإسرائيلي من أيرلندا، وفرض عقوبات على إسرائيل بسبب معاملتها الوحشية للفلسطينيين ونظام الفصل العنصري.

 

 

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد