فلاديمير بوتين يُكلف أندريه تروشيف قائدًا في مجموعة فاغنر بمهمة خاصة في أوكرانيا

أثار اسم “أندريه تروشيف” اهتمام وسائل الإعلام الرسمية في روسيا خلال الساعات الأخيرة. 

وقد ظهر هذا الشخص الملقب بـ “الشايب” والقيادي السابق في مجموعة فاغنر في فيديو إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وكان تروشيف يشغل منصب مساعد ليفغيني بريغوجين زعيم مجموعة فاغنر قبل أن يلقى حتفه في حادث تحطم طائرته الشهر الماضي.

تم تصوير الرجل في اجتماع جمعه بوتين ويفكوروف نائب وزير الدفاع الروسي. 

ووفقًا لبيان صادر عن الكرملين يوم الجمعة أعرب بوتين عن رغبته في أن ينضم تروشيف إلى تدريب وحدات متطوعين قادرة على تنفيذ مهام قتالية متنوعة في أوكرانيا. 

واعتبر بوتين أن تروشيف الملقب بـ “سيدوي” أو “صاحب الشعر الرمادي”، يمتلك الخبرة اللازمة لتنفيذ هذه المهمة نظرًا لتاريخه العسكري الطويل الذي شمل مشاركته في الحرب السوفيتية الأفغانية وحرب الشيشان الثانية والحرب الأهلية في سوريا.

تم تكريم تروشيف بوسام بطل روسيا في عام 2016 وهو أعلى تكريم فخري في البلاد تقديرًا لخدمته العسكرية بعد مشاركته في تحرير مدينة في سوريا من مقاتلي تنظيم داعش، ومع ذلك فإنه يواجه عقوبات من الاتحاد الأوروبي بسبب مشاركته المباشرة في القتال في سوريا وفقًا لوثيقة صادرة في نهاية عام 2021.

تروشيف هو أحد مؤسسي مجموعة فاغنر وقائد قوي شارك في المعركة في مدينة باخموت الأوكرانية. ومع ذلك فإن محاولة التمرد الفاشلة التي قادها بريغوجين في نهاية يونيو الماضي قلبت الأمور رأسًا على عقب وأثارت غضب تروشيف على ما يبدو، وربما هذا هو ما دفع بوتين إلى اختياره لتولي قيادة المجموعة بعد نهاية مسيرة بريغوجين مع الكرملين.

ومنذ مقتل بريغوجين في الشهر الماضي، بدأت الشكوك تحوم حول مصير مجموعة فاغنر ومقاتليها حيث ينتشرون في عدة دول إفريقية بالإضافة إلى أوكرانيا.

تم تأكيد حادث تحطم طائرة بريغوجين ووفاة عدد من مقربيه، وهذا أثار تكهنات حول سبب الحادث. 

ويعتقد البعض أن هذا الحادث قد يكون ثأرًا شخصيًا من قبل الرئيس فلاديمير بوتين بعد التمرد الذي قاده بريغوجين في نهاية يونيو الماضي. 

يُذكر أن التمرد قد أثار إحراجًا للزعيم الروسي، الذي كان يسعى لتعزيز قبضته على الجيش خاصةً في ظل تصاعد الأحداث في أوكرانيا وفقًا لوكالة “فرانس برس”.

 

عناصر من فاغنر في روستوف

 

وفي سياق أخر ذكرت دائرة الاستخبارات العسكرية البريطانية أن المئات من أعضاء مجموعة فاغنر الروسية السابقين قد انضموا للقتال في أوكرانيا إلى جانب وحدات موالية لروسيا سواء كأفراد أو في مجموعات صغيرة. 

وأكدت التقارير أن هؤلاء المقاتلين السابقين عادوا وانتشروا في منطقة باخموت التي شهدت حروبًا عنيفة.

ومن جهته صرح المتحدث باسم الجيش الأوكراني بأن عدة مئات من مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية الخاصة عادوا إلى شرق أوكرانيا للمشاركة في القتال، ولكنه أكد أن ليس لديهم تأثير كبير على ساحة المعركة. 

وأشار إلى أن المقاتلين منتشرون في أماكن مختلفة وليسوا جزءًا من وحدة واحدة، وبالتالي لا يمتلكون تأثيرًا ذا أهمية.

ومن جانبه صرح مستشار الرئيس الأوكراني بأن مجموعة فاغنر لم تعد موجودة، وأوضح أن بعض المقاتلين توجهوا إلى إفريقيا، والبعض الآخر مشتت في أنحاء روسيا، وهناك من لديهم عقود مع وزارة الدفاع الروسية ويشاركون في القتال في قطاع باخموت.
وأضاف أن التقارير التي تشير إلى عودتهم تهدف إلى تشتيت الانتباه عن الأخبار المتعلقة بتحرير أوكرانيا لقريتين قرب منطقة باخموت.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:

تليجرام فيسبوك الاتصال بنا من نحن الخصوصية فريق العمل حقوق الملكية EN

جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2025 لشركة نجوم مصرية®،جميع الحقوق محفوظة.