علماء فيزياء: داخل كوننا كون آخر يعود بالزمن إلى الوراء والجاذبية تفصل بين العالمين

طرح عُلماء الفيزياء نظرية جديدة وصفت بأنها “عبثية”، إلَّا أنها غير خيالية لأن هناك أدلة تجريبية واضحة على صوابها، حسب وصف جامعة كورنيل التي نشرت الدراسة، حيث قال العلماء أنَّ في داخل الكون الذي نعيش فيه عالماً آخر يشبه عالمنا بشكلٍ تام إلَّا أنَّه يعود بالزمن إلى الوراء.

يبدأ الناس كشيوخ ثم يصغرون في السن

ويقول العلماء أنَّ الناس في ذلك الكون يظهرون فيه أولاً كشيوخ كبار في السن ثم يصغرون حتى مرحلة الولادة، ورغم أنَّ ذلك الأمر يبدو جنونياً إلَّا أنَّ أصحاب النظرية الجديدة يرون بأنَّه يحدث بطريقة ما كما أنَّهم يرون أنَّ “جداراً لا يمكن اختراقه” بين عالمنا الذي نعيش فيه وذلك العالم، ما يمنعنا من إلقاء نظرة على ما يجري هناك.

الانفجار الكبير ولَّد توأماً يسيران بشكلٍ معاكس

الدراسة التي كان العلماء ينتظرون نشرها بفارغ الصبر، والتي نشرتها بالفعل “جامعة كورنيل”، تُزيل الكثير من المشاكل المطروحة أمام العلماء، فهي “لا تحتاج إلى وجود مادة مظلمة، كما لا تحتاج إلى طاقة مظلمة وأبعاد عديدة أخرى، والأهم من ذلك هو أن الدراسة تتناسب تماماً مع الحقائق المعروفة. ويمكن الحصول على حقائق جديدة أخرى لاختبارها، الأمر الذي يقيّمه علماء الفيزياء بشكل خاص” حسب الدراسة

وتقول الدراسة أنَّه عندما حدث الانفجار الكبير، ولِد كوننا. وفي الوقت نفسه ولد توأم آخر. وبدآ في التوسع، كما لو كانا ضمن بعضهما البعض. لكن أحدهما للأمام في الزمن والآخر للوراء.

النيوترينوات تدور باتجاه اليسار في العالم الآخر

وقال العلماء “إن الكون متناظر بشكل مثالي، وكل شيء فيه متناظر باستثناء الزمن الذي يسير قُدماً، أي في اتجاه واحد فقط. ويعني ذلك أن هناك في مكان ما زمن متناظر يسير للوراء. وكان أحد من علماء الفيزياء لم يتجرأ على مدى عشرات أعوام على الاعتراف بذلك، وأخيراً اتخذوا هذه الخطوة الحاسمة”.

كما تقول الدراسة “إن العالَم مليء بالنيوترينوات، بصفتها أخف الجسيمات، وحتى عديمة الكتلة. وكلها تدور في اتجاه اليمين. ولا جسيمَ يدور نحو اليسار. وهذا شيء مستحيل، ولا بد أن تكون هناك في مكان ما نيوترينوات تدور في اتجاه اليسار. وصار الآن من الواضح أين يحدث ذلك – في كون آخر”.

موجات الجاذبية تتحد للفصل بين العالمَين

وتضيف الدراسة “إذا كان الانفجار الكبير قد ولّد كونا واحداً، فلا بد أن يكون مكتظاً بموجات الجاذبية. لكننا لا نرى شيئاً من هذا القبيل. وقد بدأنا مؤخراً فقط في ملاحظة موجات الجاذبية، وهي ضعيفة للغاية. وصار من الواضح الآن أن كل موجات الجاذبية اتحدت للفصل بين العالمَين”.

ومن الأمور التي ساهمت النظرية بحلِّها حسب العلماء أنَّ “قوة الجاذبية، لا تخضع للقواعد العامة، فلا ميكانيكا الكم ولا نظرية النسبية نجحا في “كبحها” حتى النهاية. بينما تقول النظرية الجديدة إن الجاذبية هي فقط تأثير ذلك العالم الآخر على عالمنا”.

وبينما لا يوجد حتى الآن “طريقة للدخول في الوقت المعاكس” يعتقد العلماء أنها “ربما يظهر في المستقبل مثل هذه الطريقة، لكن من المهم أن تتنبأ النظرية الجديدة ببعض الخصائص المثيرة للاهتمام في النيوترينوات. وإذا تم تأكيد كل ذلك، فإن الزمن سوف يعود للوراء بالفعل”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2025 لشركة نجوم مصرية®،جميع الحقوق محفوظة.