عصمة الآنبياء تتجلي في أية عظيمة _و همت به وهم بها لولا أن رأي برهان ربه_

الصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيد الخلق سيدنا محمد وعلى جميع الانبياء والرسل صلوات الله عليهم جميعا صفوة وخير خلق الله._ وهمت به وهم بها لولا أن رأي برهان ربه_ صدق الله العظيم تلك الاية التي اثارت جدلا واسعا بين علماء الدين والتفسير.عجبا فالكثير منهم حاول الاجتهاد في تفسير تلك الاية التي لاتحتاج الي اجتهاد اذ أن دين الله وكلماته سهلة ميسرة تجد واقعها في قلب المؤمن فخيرهم من رد تلك القصة بأكملها في قالب عصمة الرسل والانبياء خاصة الله في خلقة حيث تلك الاسس والثوابت العقيدية الإيمانية التي لو رسخت جميعا في قلوب المسلمون لصاروا يامرون الجبال بالحراك من مكانها طوعا لهم وعندما قال مشايخنا الافاضل برد تلك القصة وهي قصة سيدنا يوسف عليه السلام وأمراءة العزيز الي قالب مبدأ عصمة الرسل وقاموا بالتفسير الميسر والبسيط الدال على ذلك فقالوا _ وهمت به _ المقصود بها همة أمراءة لها نفس وشعور انساني كامل غير معصومة من الخطأ فكانت تريد ما ارادت ولكن واجهها همة نبي ورسول عظيم _ وهم بها _ همة النبي رسول الله لاتكون مثل همة سائر بني البشر فهم معصومون من الاخطاء ولو انجرفنا في نسب الاخطاء اليهم لفسد ديننا حيث المرسول واجهة المرسل فنعيب الله خالق الخلق ومرسل الانبياء دون أن نشعر وذلك كما اراد اليهود والكافرون بتنحيتنا عن العقيدة الايمانية السليمة والعياذ بالله.فهم بها حضرة سيدنا يوسف اي بدغعها عنه لأنه لم ولن يشعر بالسؤ فدفعها دفعا قويا عنه. _ ولولا أن رأي برهان ربه_ صاحبة الجدل الأكثر انتشارا ولكنها اي الابسط حيث عندما هم بها سيدنا يوسف بدفعها عنه دفعا قويا لرجل ذو بنيان لامراءة فانه كاد أن يرد الاساءة منها بالاساءة اي بضربها ولكن لولا أن رأي برهان ربه اي عندما شاهد البرهان من ربه انه نبي يجب أن يقابل الاساءة بالاحسان فتنحي عنها وتركها دون أن يسبب لها الاذي واعطا لها ظهره وولي عنها وسامحها عن اذاها له نعم تلك هي اخلاق الانبياء ودعوتهم الي الله تعالي عن طريق الاحسان والقول والعمل الصالح..صلوات الله عليهم جميعا صفوة خلق الله في عبادة فقد احسن صنيعا واصطفي وارسل خاصته الدالون عليه وعصمهم حتى لاتكون فتنة لشعوبهم واممهم حيث لو لم يعصمهم لكنا ابحنا لانفسنا المعاصي والذنوب والاخطاء على وتيرة أن الانبياء والرسل انفسهم يخطئون ويذنبون والعياذ بالله ابدا من ذلك فهم قادتنا وقدوتنا الشريفة صلي الله وسلم عليهم اجمعين


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد