شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان صباح السبت جنازة مهيبة للبابا فرنسيس، بحضور عشرات الآلاف من المؤمنين وزعماء العالم، وذلك بعد ثلاثة أيام من توافد الجموع لإلقاء النظرة الأخيرة على الحبر الأعظم.
حضور دولي رفيع المستوى في جنازة البابا فرنسيس
تقدم الحضور الدولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب رؤساء الأرجنتين وألمانيا وإيطاليا والفلبين وبولندا وأوكرانيا، ورئيسي وزراء بريطانيا ونيوزيلندا، والعديد من أفراد العائلات المالكة الأوروبية. كما حضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووفود من أكثر من 150 دولة.
استعدادات مكثفة وتدابير أمنية مشددة
أنهى الفاتيكان استعداداته للجنازة يوم الجمعة، حيث تم إغلاق ساحة القديس بطرس أمام الجمهور. وأعلن الفاتيكان أن نحو 250 ألف شخص توافدوا إلى كاتدرائية القديس بطرس منذ الأربعاء لإلقاء النظرة الأخيرة على البابا الراحل.
وشهدت المنطقة المحيطة ببازيليك القديس بطرس إجراءات أمنية مشددة، حيث تم نشر آلاف المتطوعين وعناصر إنفاذ القانون، ونظام مضاد للطائرات المسيّرة، وقنّاصة على أسطح المنازل، وطائرات مقاتلة جاهزة للإقلاع.
مراسم الوداع الأخيرة
بدأت مراسم الجنازة في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت روما (8:00 بتوقيت غرينتش)، واستمرت حتى الساعة 11:30 صباحًا تقريبًا. وبعد انتهاء الجنازة، تم نقل نعش البابا في موكب مهيب عبر شوارع روما، قبل أن يوارى الثرى في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، بناءً على رغبته.
حداد تسعة أيام ومجمع مغلق لاختيار البابا الجديد
أعلن الفاتيكان الحداد تسعة أيام على البابا فرنسيس، وتقام خلالها مراسم مهيبة يوميًا في كاتدرائية القديس بطرس. وبعد انتهاء فترة الحداد، يجتمع الكرادلة الناخبون في مجمع مغلق لاختيار خليفة فرنسيس.
