يشهد العالم يوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر ظاهرة فلكية فريدة ومثيرة للاهتمام، ألا وهي كسوف الشمس الحلقي، أو ما يعرف بـ”حلقة النار”، وهذه الظاهرة التي لن تتكرر هذا العام، تجذب أنظار هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفضاء، حيث يتطلعون لرصدها وتصويرها في حال سمحت لهم الظروف الجوية والمعدات المناسبة.
ما هو الكسوف الحلقي؟
يحدث الكسوف الحلقي عندما يكون القمر في طور المحاق، أي في بداية الشهر القمري، ويقع بين الشمس والأرض على خط مستقيم واحد، ولكن نظرًا لأن القمر يكون في أبعد نقطة له عن الأرض في ذلك الوقت، فإنه لا يستطيع حجب قرص الشمس بالكامل، مما يؤدي إلى ظهور حلقة مضيئة من ضوء الشمس حول القمر المظلم، وكأنها حلقة من النار، وسيكون هذا الكسوف مرئيًا بشكل كامل في جنوب المحيط الهادي وتشيلي والأرجنتين وجنوب المحيط الأطلسي، أما في بعض الأجزاء من أمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية، فسيكون الكسوف جزئيًا، وللأسف، لن يكون الكسوف مرئيًا في مصر أو أي دولة عربية أخرى.
متى يظهر القمر الجديد؟
يؤكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك السابق، أن القمر لن يكون مرئيًا في سماء الليل يوم الكسوف، وذلك لأن القمر يكون في طور المحاق، أي مقترنًا بالشمس، ولذلك، فإن القمر الجديد سيشرق مع الشمس ويغرب معها، مما يجعل رؤيته مستحيلة.
نصائح لمشاهدة الكسوف
للاستمتاع بمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية النادرة، ينصح بضرورة توفر سماء صافية وخالية من السحب والغبار، بالإضافة إلى استخدام نظارات واقية خاصة بمشاهدة الكسوف لحماية العينين من الأضرار، كما يمكن استخدام التلسكوبات المزودة بمرشحات خاصة لرصد الكسوف بشكل أكثر تفصيلاً.