ألقت حركة طالبان القبض على عدد من النساء في العاصمة الأفغانية كابل بسبب ارتدائهن (حجابًا سيئًا) وذلك حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأفغانية يوم الخميس.
وتأتي هذه الاعتقالات كأول تأكيد رسمي على حملة طالبان ضد النساء اللاتي لا يلتزمن بقواعد الملابس التي فرضتها الحركة منذ استعادتها السلطة في عام 2021.
وتعد هذه الحادثة أحدث ضربة للنساء والفتيات الأفغانيات اللاتي يعانين بالفعل من القيود المفروضة عليهن ومنعهن من الالتحاق بالتعليم والتوظيف ودخول الأماكن العامة.
ولم يتم الكشف عن عدد النساء اللاتي تم اعتقالهن ولا السبب (الحجاب السيء) الذي تم اعتقالهن بسببه، ولكن المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد الغفار فاروق أكد بأن الاعتقالات قد جرت قبل ثلاثة أيام.
وفي مايو 2022 فقد أصدرت طالبان مرسومًا يلزم النساء بإظهار أعينهن فقط ويوصيهم بارتداء النقاب، مشددة على القيود التي فُرضت خلال حكم الحركة السابق بين عامي 1996 و2001.
وفي تصريحات لوكالة (أسوشيتد برس) فقد أشار فاروق إلى أن الوزارة تلقت شكاوى بشأن عدم ارتداء النساء للحجاب الصحيح في العاصمة والمحافظات على مدى نحو عامين ونصف.
وقد قدمت الوزارة توصيات للنساء ونصحتهم بالالتزام بقواعد الملابس، وأُرسلت قوات الشرطة النسائية لاعتقال النساء اللاتي رفضن اتباع الأوامر.
وقد وصف المتحدث النساء اللاتي تم اعتقالهن بأنهن (القلة القليلة) اللاتي ينشرن الحجاب السيء في المجتمع الإسلامي، وقد اتهمهم بانتهاك القيم والشعائر الإسلامية وتشجيع النساء الأخريات على ارتداء الحجاب السيء.
وقد أشار المتحدث إلى أنه من المتوقع أن يتم تحويل القضية إلى السلطات القضائية أو إطلاق سراح النساء بكفالة ضخمة، وحذر من أن القبض سيتم في جميع الولايات على النساء اللاتي لا يلتزمن بارتداء الحجاب.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد أقل من أسبوع من دعوة مجلس الأمن الدولي إلى إرسال مبعوث خاص للقيام بمحادثات مع طالبان بشأن حقوق الإنسان والنساء.
وعلى الرغم من ذلك فقد انتقدت حركة طالبان الفكرة ووصفت المبعوثين الخاصين بأنهم يعقدون الأوضاع ويفرضون حلولًا خارجية.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام فقد عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن قلق الولايات المتحدة بشأن المراسيم القمعية التي تصدرها طالبان ضد النساء والفتيات، وعدم رغبة الحركة في تعزيز الحكم الشامل، وأكد أن هذه القرارات تضر بالمجتمع الأفغاني وتبعدها عن تحقيق التطبيع مع المجتمع الدولي.
