بمجرد أن أعطى الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” الضوء الأخضر لإسرائيل لتهجير سكان غزة خارج بلادهم، شرع وزير الدفاع الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” بوضع خطة تتيح لأهالي القطاع الخروج من البلاد، دون الاكتراث بالرفض الدولي الذي عارض الفكرة.
مقترح الرئيس ترمب
فجر الرئيس الأمريكي ترمب مساء الثلاثاء مفاجأة كبرى، في الموقف الأمريكي للقضية الفلسطينية، إذ قام بدعم الأفكار اليمينية الإسرائيلية المتطرفة، والتي تنادي بتهجير الفلسطينيين، والاستيلاء على أرضهم، وكان حديثه مفاجأة حتى للمجتمع الإسرائيلي نفسه، وزاد ترمب عن المقترحات الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة هي من ستحتل غزة، بعد خروج سكانها لأمد طويل، كما أكد أن الفلسطينيين لن يكون أمامهم خيار آخر غير الهجرة.
تصريحات ترمب الأخيرة :
-إجبار كامل سكان غزة على المغادرة إلى مصر والأردن أو دول أخرى دون عودة.
-أمريكا ستستولي على غزة بعد طرد سكانها، وستفعل هناك شيئًا “رائعًا”. pic.twitter.com/o6g9KJOFmW— خبرني – khaberni (@khaberni) February 5, 2025
كاتس يأمر بإعداد خطة
واليوم قام وزير الدفاع الإسرائيلي بإعطاء تعليماته للجيش لوضع خطة لتهجير أهالي غزة، وزعم أن التهجير سيكون “طواعية”، وأن الغراويين سيكون لهم الحق في التمتع بالسفر كما يفعل العديد من سكان العالم على حد تعبيره، ودعى كاتس الدول المتعاطفة مع الفلسطينيين مثل أسبانيا والنرويج باستقبالهم عندها، ووصف كاتس خطة الرئيس ترمب بالخطة الجريئة.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أنه أوعز للجيش بتحضير خطة لمغادرة سكان غزة براً وبحراً وجواً!
وقال كاتس، في تصريحات، إنه أصدر توجيهاته للجيش بتحضير الخطط لفتح المجال أمام الهجرة الطوعية من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الخطط تتضمن خيارات للخروج عبر المعابر البرية، فضلاً عن… pic.twitter.com/fPvGCOmqoG— صوت العرب (@sawtalarabb1) February 6, 2025
رفض عربي ودولي واسع
كانت ردود الفعل العالمية حادة وواضحة، فقد رفضت مصر والأردن الفكرة بشكل قاطع، وهما دولتي الجوار مع فلسطين والتي يرمي الرئيس ترمب إلى تهجير سكان غزة إليهما، وأصدرت المملكة السعودية وتركيا والإمارات والكويت وغيرهما من البلاد الإسلامية والعربية بيانات شديدة رافضة لسيناريو التهجير، بينما أكدت دول حليفة للولايات المتحدة رفضها لفكرة ترمب، مثل بريطانيا وألمانيا، واعترضت أيضا أسبانيا وفرنسا والصين وغيرهما من دول العالم، واعتبر المجتمع الدولي أن الاقتراح الأمريكي مخالف للقوانين الدولية والنظام الحقوقي العالمي، ورغم الترحيب الإسرائيلي بالفكرة، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “إيهود باراك” بأن خطة الرئيس الأمريكي هي محض خيال ولم يبذل مجهود في إعدادها، ومن جانبها اعترضت حركة حماس والسلطة الفلسطينية ووصفوا المقترح بالجريمة، وأن الفلسطينيين سيقومون بإعمار أراضيهم وهم داخلها، وحذر أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” من ما أسماه بالتطهير العرقي في غزة، في حال تنفيذ حديث ترمب، واجتمعت التصريحات الدولية على أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية، بجانب الدولة الإسرائيلية.
إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الحكومة السابق إيهود باراك: خطة ترمب خيال ولا أعتقد أن أحدا بذل جهدا لإعدادها pic.twitter.com/30P1laCnxK
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 6, 2025