يعتبر اليوم الـ 29 من فبراير حالة نادرة، حيث لا يتكرر سنويًا وإنما يحدث مرة واحدة كل أربع سنوات في السنة الكبيسة.
السنة الكبيسة هي السنة التي تحتوي على 366 يومًا تقويميًا بدلاً من 365 يومًا تقويميًا، وتحدث كل أربع سنوات في التقويم الغريغوري الذي يستخدم في أغلب دول العالم حاليًا، اليوم الإضافي الذي يُضاف في 29 فبراير هو اليوم الكبيس وبالطبع هو غير موجود في باقي السنوات غير الكبيسة.
السنة الكبيسة والمجموعة الشمسيةسبب وجود السنة الكبيسة
وبشكل عام، تحدث السنة الكبيسة لتعديل الاختلاف بين السنة التقويمية والسنة الشمسية، حيث أن السنة التقويمية تتكون من 365 يومًا، بينما السنة الشمسية تتكون تقريبًا من 365,24 يومًا، أو بالضبط 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و56 ثانية، وعليه فإننا إذا لم نُضف اليوم الكبيس كل أربع سنوات، فإنه سيتراكم اختلاف بزمن يقدر بحوالي 5 ساعات و48 دقيقة و56 ثانية كل عام، مما سيؤثر على توقيت الفصول بشكل تدريجي.
وبالتالي إذا لم تُضف الأيام الكبيسة، فبعد فترة من الزمن ستحدث انحرافات في مواسم السنة.
بإضافة اليوم الكبيس في كل سنة رابعة، يتم تعديل هذا الاختلاف بشكل كبير؛ حيث يكون اليوم الكبيس تقريبًا بطول الفرق الذي يتراكم خلال الأربع سنوات، ومع ذلك لا يزال هناك اختلاف بسيط بين السنة التقويمية والسنة الشمسية، ولذلك تم اعتماد نظام يتخطى السنوات الكبيسة لكل سنة مئوية، باستثناء السنوات التي تُقسم على 400، مثل عام 1600 و2000.
بشكل عام، السنة الكبيسة تحافظ على تزامن التقويم الغريغوري مع حركتنا حول الشمس، وذلك لضمان أن المواسم تحدث في نفس الفترة الزمنية من العام.