ريتا أبو رحمة الفنانة الفلسطينية الموهبة، تخرج من بين الجراح ومن بين ركام غزة المتكسر لتخرج وتقول بأن فلسطين ليست سوى اسم مدينة، بل هي أرض للكثير من المواهب التي طمسها الاحتلال الاسرائيلي الغاصب، وتطمح بأن تكون من أشهر عازفات الكمان في العالم.
في مقابلة حصرية مع الفنانة الصغيرة حصرياً على موقع نجوم مصرية، دعونا نتعرف عليها بكل تفاصليها وكيف كانت تعيش في ظل الظروف الصعبة التي كانت تعيشها غزة.
كم عمرك، ومتى بدأت تعلم الموسيقي؟
عمري 15 سنة، لقد تعلمت الموسيفي في المعهد الفني للموسيفي في قطاع غزة، بدأت الموسيفي وأنا عمري 9 سنين عندما شاهدت أحد أصدقائي يذهب إلى المعهد ليتعلم، فقررت العزف على الكمان؛ لأنه آلة ملفته للنظر وصوته جميل، فقدمت اختبار ليقيسوا إحساسي بالموسيقي، وكيفية سيطرتي على الإيقآع في الآلة.
كيف كان بدايتك؟
أجريت اختبار الايقاع والاحساس لآلة الكمان، وكانت أنتظر بلهفة الرد النهائي، حتى أتصلوا في يوماً من الأيام واخبري بأني قد أصبحت طالبة رسمية في معهد إدوراد سعيد الوطني في بيرزيت، وحصلت على معدل مرتفع.
ما هي أنواع الموسيفي التي تعزفيها؟
أعزف الكمان بشكل خاص ومستمر والعود بشكل استثنائي، بالإضافة إلى رياضية كرة القدم والرسم، كما واتدرب باستمرار على الدبكة الشعبية.
من الذي شجعك؟
حقيقة أكثر من دعمني ووقف بجانبي معلمتى إيلنيا رضوآن حيث كانت هي دائماً ما تدعمني وتشجعنني، حيث كانت تحفزني للخروج في حفلات كبيرة، ولا أنسى دور والداي بالإضافة إلى أصدقائي سواء من داخل المدرسة أو من خارجها.
ما هو موقف المجتمع من تدربك على الموسيفي والعزف على الكمان؟
بما أني فتاة وفي مقتبل عمري فأن المجتمع الغزي لم يتقبل فكرة أن أكون فتاة عازفة، فلذلك لا أعتبر قطاع غزة هو المكان المناسب لعملي؛ وذلك بسبب العادات والتقاليد التي لا تشجع الفتيات على القيام بأشياء مثل العزف، ومع كل ذلك فأنه لم يضعف من عزيمتى ووصلت الطريق حتى أصبحت أخرج في الكثير من الحفلات وألفي إعجاب الجمهور.
هل تحلمين بدارسة الموسيقي؟
نعم، أحلم بأن أدرس الموسيفي في معهد متخصص سواء كان في قطاع غزة أو في خارجها، وأحلم بأن أكون معلمة موسيقي؛ حتى أدرس مهاراتي ومقاطعي الصوتية الخاصة للموهبين أمثلي، وأتمنى حقاً أن اكون مثل عازفة الكمان العالمية الشهيرة جانين جانسن وأتمنى في يوماً من الأيام أن أصبح مثلها وأن يصل صوت كماني إلى جميع أقطار العالم.
ماذا تعني الموسيفي بالنسبة لك؟
الموسيفي ساعدتني على تقوية شخصيتي، وجعلتني أشعر بالحياة والسعادة، كما أن الموسيفي لا تؤذي أحداً ويعتبرها الأطباء النفسيين علاج نفسي للهموم.
كلمة أخيرة، ماذا تقولين لمن يريد أن يصبح مثلك؟
أوصي كل من لديها الموهبة من الفتيات أن يدخلن عالم الموسيقى والفن، ولا تكون نظرة المجتمع تقف كالسد المنيع بينك وبين موهبتك.