بعد مرور أكثر من 1000 يوم على الحرب بين روسيا وأوكرنيا، وفشل جهود التسوية والمفاوضات، تشن أوكرانيا اليوم الأربعاء هجوما على الأراضي الروسية بصواريخ “أتاكمز الأمريكية”، بما اعتبرته روسيا تصعيد كبير، وحملت الولايات المتحدة مسئولية عواقبه الخطيرة.
هجوم نووي محتمل
واتهمت روسيا عملية إطلاق الصواريخ الأمريكية بالرغبة في تصعيد الحرب، وأن أوكرانيا تخطت الخطوط الحمراء، ولم يستبعد د.آصف ملحم المختص بالشأن الروسي ومدير مركز جي اس إم للأبحاث، أن تقوم روسيا بقصف أوكرانيا بقنبلة نووية تكتيكية، حتى تجعلها ترضخ للاستلام، وفي ذلك تصعيد خطير ينذر بحرب عالمية ثالثة، كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الهجوم على مقاطعة بريانسك بصواريخ “أتاكمز” يعد إشارة لرغبة الغرب في التصعيد، و لوح باستخدام قدراته النووية قائلا “ننصح الغرب بقراءة التحديث في أسس العقيدة النووية الروسية” حيث تنص العقيدة النووية بروسيا على أن إذا استهدفت روسيا من قبل دولة غير نووية بمساعدة إحدى الدول النووية، فإن ذلك يعد تهديد وجودي لروسيا، وأن الهجوم على روسيا بالمسيرات يستلزم فعلا نوويا، هذا ويتوقع انتقام روسي كبير الأيام القادمة لأوكرانيا، وفي ذلك أغلقت بعض السفارات في كييف تحسبا لهجوم كبير محتمل على العاصمة.
وزير الخارجية الروسي: استخدام صواريخ "أتاكمز" ضد مقاطعة بريانسك يشير لرغبة أمريكية في التصعيد، وموسكو سترد بالطريقة المناسبة على ذلك pic.twitter.com/iePJZKxZR9
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 19, 2024
ألغام أمريكية لأوكرانيا
وبعد استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا واستهداف الأراضي الروسية، تواصل الولايات المتحدة استفزاز الدب الروسي، ويعلن وزير الدفاع الأمريكي منح أوكرانيا ألغام أرضية مضادة للأفراد، ولكن من المعروف أن بعد أقل من شهرين ستتبدل الحكومة الأمريكية، ويخرج الرئيس بايدن من البيت الأبيض، ويأتي ترامب والذي كان يشاع عنه أنه صديق الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ويأمل البعض في أن تكون هناك تسوية للصراع بعد تولي ترامب، فلعل هذا يكون سببا للجوء روسيا للتروي وعدم تنفيذ ما تهدد به من العنف النووي في هذا التوقيت.
#عاجل | واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين: #بايدن وافق على تزويد أوكرانيا بألغام مضادة للأفراد لتعزيز دفاعات كييف pic.twitter.com/mbeOj7nonw
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 20, 2024